عقد منتصف نهار أمس الثلاثاء بالمحكمة الابتدائية بابن أحمد جلسة للنظر في ملف المتهمين بإحداث الشغب التي حدثت بمركز «ثلاث لولاد» بعد نهاية مباراة الوداد ضد أولمبيك خريبكة الأحد الماضي. وأثمرت ضغوط المكتب المسير للفريق عن تقديم موعد الجلسة من الخميس إلى الثلاثاء، وحضرها خمسة محامين انتدبهم الفريق للدفاع عن المعتقلين. إضافة إلى محمد طلال، عضو المكتب المسير للفريق والمهدي مزواري، الكاتب العام للفريق. وشكل المكتب المسير للوداد أمس الأول (الإثنين) خلية أزمة، وهي الخلية التي تشكلت من محمد طلال وأنور الزين، عضوي المكتب المسير، إضافة إلى المهدي مزواري، الكاتب العام للفريق. وباشرت الخلية السالفة الذكر أولى مهامها بتكليف محامين بالدفاع عن المعتقلين. وباشر محامو الوداد اتصالاتهم ابتداء من الإثنين، رغم أن عائلات المعتقلين كانت تلقت أخبارا مفادها أنه سيتم عشية نفس اليوم (الإثنين) إطلاق سراح المتابعين في حالة اعتقال، لكن المفاجأة كانت بعد سويعات من ذلك حين أمرت النيابة العامة بتمديد فترة اعتقال 14 متهما، 13 منهم من المحسوبين على جمهور الوداد، بينما تم إطلاق سراح ثلاث قاصرين كانوا ضمن المعتقلين. ووجهت للمتهمين تهم من بينها الإخلال بالنظام العام وإثارة الشغب وحيازة السلاح الأبيض، كل حسب المنسوب إليه. من جانب آخر قدم فصيل «الوينرز» روايته عما جرى عشية الأحد الماضي، حيث أورد في بيان له أنه خلال رحلة مشجعي الوداد إلى خريبكة، تلقوا تهديدات أطلقتها بعض ساكنة منطقة «ثلاث لولاد». وجاء في البيان:»لوح مجموعة من الساكنة المحلية، بينهم رجال ونساء وأطفال بحركات تهديدية بالأيدي». أما في الملعب، يضيف الفصيل:»فقد منعت السلطات شريحة كبيرة من جمهورنا من ولوج الملعب .. الشيء الذي دفع بالجماهير التي تمكنت من الوصول إلى الداخل بتهديد السلطات بالخروج هي أيضا...وبعد أخذ ورد وبالقوة تم فتح الباب ودخول الكل ولو بعد مرور وقت من بداية اللقاء دون إغفال التعنيف الممنهج من طرف رجال الأمن». وأضاف البلاغ:» وصلنا ل «ثلاث لولاد»..فبدأ الهجوم ..المهاجمون يحيطون ب»الطرافيكات» من كل حدب وصوب ..لاتوجد سيارة أو «طرافيك» لم تنل قسطها من الخراب والتكسير ..ومع ذلك استبسلنا أمام المعتدين واستطعنا تفريقهم والدفاع عن أنفسنا بكل ضراوة وعنفوان، لكن كان لافتا تواطؤ أفراد القوات المساعدة مع المهاجمين وتعديهم على الجماهير الودادية». وحسب المصدر نفسه:»فإن آخر «طرافيك» نالت حصة الأسد من الاعتداء والضرر فهي التي تخص خلية «الوينرز بوركون». هذه «الطرافيك» تم توقيفها من القوات المساعدة أولا. وتم أخد مفتاحها غصبا من السائق .. وقاموا بضربه وتكسير زجاج سيارته .. وفتحوا الباب الخلفي وقاموا بالاعتداء بالعصي على أعضائنا». وأصيب سائق السيارة الأخيرة بحجر في الرأس مما أفقده الوعي، قبل أن تنقلب السيارة، لكن رغم كل ذلك تعرض ركابها لسرقة هواتفهم وممتلكاتهم، قبل أن يتدخل بعض الحاضرين للحيلولة دون وقوع الأسوأ، على حد تعبير فصيل «الوينرز».