أنهى الوداد الرياضي الشطر الأول من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم بطلا للخريف، عقب تعادله بصفر لمثله مع مضيفه أولمبيك خريبكة، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الأحد، على أرضية ملعب مركب الفوسفاط بخريبكة، برسم الجولة 15 من النسخة الرابعة للبطولة «الاحترافية» والأخيرة في مرحلة الذهاب. وشهدت المباراة، حضورا جماهيريا فاق كل التوقعات، إذ حضر أزيد من 6500 متفرج، بحيث توزعت التذاكر بين الفريقين ( 6500 للفريق المحلي و1000 مقعد للزوار)، علما أن أعدادا كبيرة بقيت خارج الملعب، فاقت 6000 متفرج. وعرفت المباراة إصابة مهاجم الوداد، رضى الهجهوج، إثر تدخل من طرف اللاعب الضرضوري، حيث نقل إلى مستشفى الحسن الثاني الاقليمي بخريبكة، قبل أن ينقل من جديد إلى الدارالبيضاء، علما أن هذه الاصابة ستغيبه عن فريقه لمدة 15 يوما، الشيء الذي جعل المدرب طوشاك يعمد إلى إدخال زهير مترجي كبديل لهجهوج في الدقيقة 22. وشهدت المباراة تنافسا قويا شهده الشوط الأول رغم قلة الفرص الحقيقة للتسجيل وتفوق نسبي للفريق المحلي الذي تكتل في خطي الوسط والدفاع، مجهضا كل محاولات الوداد الذي خلق العديد من الفرص لاقتراب من الحارس البورقادي، في الوقت الذي اعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المضادة التي لم تشكل الخطورة بشكل كبير على مرمى الحارس بنعاشور، بسبب تسرع اللاعبين او بسبب غياب متمم للعمليات، كانت أبرز المحاولات للفريق الخريبكي بواسطة ممادو سيدبي الذي قدف الكرة بشكل جيد، اصطدمت بالعارضة في د 13. خلال الشوط الثاني، ارتفع إيقاع المباراة، بحيث ضغط أولمبيك خريبكة منذ أولى الدقائق، إذ تعددت المحاولات وتنوعت دون أن تثمر عن هدف، وبالمقابل اكتفى الوداد بالدفاع وانتظر الفرصة المناسبة بحيث استطاع البديل زهير مترجي بهجوم مضاد الذي مرر الكرة على طابق من ذهب لمالك ايفونا، لكن الأخير أهدر الفرصة وضيعها بغرابة أمام مرمى فارغة. وقدم البديل اللاعب المترجي مستوى جيد رفقة الكبار، واتيحت له فرصة في الدقائق الأخيرة بعدما قام بتسديدة قوية اصطدمت بالعارضة التي نابت عن الحارس محمد أمين البورقادي، في الوقت بدل الضائع، رد أصحاب الارض لم يتأخر،عرضة بواسطة العميد البزغودي ورأسية تبركانيين تمر محادية لمرمى الزوار. وأكد المدرب جون توشاك، أن الوداد خاض مباراة صعبة، على الأرضية الثقيلة لملعب الفوسفاط، لكن الأهم كان هو العودة بنقطة ثمينة، جعلت الفريق «الاحمر» يستمر في الريادة، ويساهم في إسعاد الجمهور القياسي الذي حل إلى خريبكة بأفواج هائلة جدا، وأضاف أن لاعبي الوداد خلقوا العديد من الفرص تم تضييعها بسبب التسرع والضغط، مبرزا بأن أمامه عملا كبيرا لربح مزيد من العطاء والتألق والتقدم في دورات الموسم الحالي، وقال: «في الحقيقة أن النواقص عبارة عن جزئيات بسيطة، سيتم تداركها قريبا، بحكم التجانس الكبير الذي يرسمه اللاعبون مع مفكرته التقنية، والطريقة المثلى التي تؤخذ بها المواعيد الكروية الأخيرة». من جهته قال محمد اجاي المدرب المساعد لفريق أولمبيك خريبكة، بأن قمة الدورة الأخيرة في الذهاب، كانت متواضعة ولم تكون في المستوى المطلوب، بحكم عطاء اللاعبين الوداديين على حد قوله رغم أن لاعبي الفريق الخريبكي كانت تحدوهم رغبة في الحصول على ثلاث نقاط، وكانوا متحمسين وموجودين داخل رقعة الملعب. وأرجع الجاي تواضع الأداء إلى الخطة الدفاعية التي اعتمدها فريق الوداد، لأنه كان متخوفا من الهزيمة بحسبه، معربا بأن الطاقم الخريبكي راض على عطاء اللاعبين بحكم المجهودات التي قدمها طيلة المباراة.