كشفت جبهة البوليساريو أن إستراتجيتها الدبلوماسية للسنة الجديدة تعتمد على اختراق الإعلام لمهاجمة المغرب عبر استعمال ورقتي المخدرات وحقوق الإنسان وإحراجه أمام الرأي العام الدولي، في مواجهة دبلوماسية «سحب الاعتراف» التي تنتهجها الدبلوماسية المغربية وأدت إلى سحب عدد من الدول لاعترافها بالجبهة. وتوعد زعيم الجبهة المغرب بفتح جبهات دبلوماسية من أجل الدفع إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، وكذلك للترويج بأن المغرب يعتمد على أموال المخدرات في حربه الدبلوماسية ضد الجبهة. وأكد زعماء الجبهة على ضرورة إيلاء جبهة العمل الخارجي الأهمية القصوى في مواجهة المغرب من خلال توسيع العمل الدبلوماسي واختراق منابر إعلامية دولية للترويج لأطروحة البوليساريو، معللة ذلك بالأهمية التي أصبح يلعبها الإعلام في تشكيل مواقف الدبلوماسية الدولية. وتعتمد جبهة البوليساريو في عملها الخارجي على دبلوماسية البرلمانات من خلال تأسيس فرق برلمانية متعاطفة مع أطروحتها، تتحول لاحقا إلى ناطقة باسمها وتقوم بالضغط على الحكومة لكي تعترف بالبوليساريو كدولة أو تؤيد تقرير المصير كشكل وحيد لحل النزاع. وازدادت حدة المواجهة الدبلوماسية بين المغرب وجبهة الانفصاليين البوليساريو داخل عدد من الدول الأوربية، إذ تعتمد فرق برلمانية مؤيدة للجبهة على محاور أساسية للإستراتيجية الإعلامية والسياسية التي تتبعها البوليساريو من أجل التضييق على المغرب وعلى رأسها ما هو حقوقي والثورات الطبيعية وتلقت دبلوماسية الجبهة عددا من الضربات في الفترة الأخيرة بعد تراجع عدد من الدول عن الاعتراف بها، بعدما سحبت البارغواي وجزر موريس اعترافها بالجبهة، فيما نجحت مساعي الدبلوماسية المغربية في إقناع بنما بتعليق اعترافها بالبوليساريو ودعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بعد أن كانت أول بلد في أمريكا اللاتينية يعترف بها سنة 1976.