الدميعي مستاء من مسؤولي الوداد

قال ‬إن ‬الكوكب ‬لن ‬تفرط ‬في ‬المحمدي ‬وأن ‬الحارس ‬تعرض ‬لضغط ‬كبير

أرجع ‬هشام ‬الدميعي، ‬مدرب ‬فريق ‬الكوكب ‬المراكشي، ‬غياب ‬الحارس ‬المحمدي ‬عن ‬مباراة ‬الجيش ‬الملكي ‬إلى ‬افتقاده ‬للتركيز ‬المطلوب ‬بعد ‬المسلسل ‬الذي ‬رافق ‬اهتمام ‬مسؤولي ‬الوداد ‬بالاستفادة ‬من ‬خدماته.‬
وشدد ‬الدميعي ‬على ‬أنه ‬كان ‬مستحيلا ‬إشراكه ‬بفعل ‬قوة ‬الضغط ‬الذي ‬قال ‬إنه ‬ارتفع ‬بشكل ‬كبير ‬خلال ‬الأسبوع ‬الأخير، ‬وتابع ‬قائلا:‬‮»‬ ‬ليس ‬وحده ‬من ‬عاش ‬الضغط ‬نتيجة ‬هذا ‬المسلسل ‬الذي ‬امتد ‬لقرابة ‬الشهر، ‬والحدة ‬التي ‬كان ‬عليها ‬فرضت ‬علينا ‬عدم ‬إشراكه ‬خصوصا ‬أنه ‬حارس ‬شاب، ‬وحينما ‬نستعرض ‬مبالغ ‬عالية ‬وراتب ‬شهري ‬مرتفع ‬فالأكيد ‬أنه ‬سيفقد ‬تركيزه ‬خصوصا ‬حينما ‬يصطدم ‬بحقيقة ‬وحاجة ‬الفريق ‬إليه، ‬وعليه ‬فلاعب ‬في ‬مثل ‬سنه ‬من ‬الصعب ‬عليه ‬تحمل ‬الوضع ‬وهو ‬ما ‬جعل ‬نقتنع ‬أنه ‬غير ‬جاهز ‬ذهنيا ‬للمشاركة ‬في ‬المباراة ‬وهذا ‬سبب ‬عدم ‬إقحامه‮»‬.‬
وزاد ‬مستغربا:‬‮»‬ ‬أتساءل ‬ماذا ‬تقول ‬لجنة ‬الأخلاقيات ‬في ‬مثل ‬هذه ‬الحالات، ‬ما ‬يقع ‬أفقد ‬الحارس ‬تركيزه ‬خصوصا ‬أننا ‬متشبثون ‬به ‬وإعداد ‬حارس ‬بنفس ‬المواصفات ‬يحتاج ‬بعض ‬الوقت، ‬كما ‬أؤكد ‬أن ‬الطريقة ‬التي ‬تمر ‬بها ‬العملية ‬تحتاج ‬إلى ‬إعادة ‬النظر، ‬لا ‬نهاجم ‬أحدا ‬لكن ‬ما ‬يقع ‬يؤثر ‬على ‬حارسنا ‬وعلى ‬الفريق ‬ككل‮»‬.‬
واستطرد ‬قائلا: ‬‮«‬مثل ‬هذه ‬التصرفات ‬تؤثر ‬على ‬المجموعة، ‬لن ‬أتحدث ‬أكثر ‬لأنني ‬لا ‬أعرف ‬ماذا ‬تقول ‬القوانين ‬في ‬هذا ‬السياق، ‬غير ‬أنه ‬من ‬الضروري ‬تجنب ‬مثل ‬هذه ‬الممارسات ‬وإن ‬تعلق ‬الأمر ‬بالمال ‬فبإمكاننا ‬أن ‬نضغط ‬بدورنا ‬على ‬بعض ‬اللاعبين، ‬لم ‬نسلك ‬هذا ‬الاتجاه ‬بتاتا ‬لأننا ‬نعي ‬جيدا ‬أنه ‬إذا ‬رغبنا ‬في ‬التعاقد ‬مع ‬لاعب ‬هناك ‬قنوات ‬نحترمها ‬وإجراءات ‬نقوم ‬بها ‬بعد ‬أن ‬نتأكد ‬أن ‬ما ‬تبقى ‬من ‬عقد ‬اللاعب ‬يقل ‬عن ‬الستة ‬أشهر‮»‬.‬
وأضاف ‬بنبرة ‬غاضبة: ‬‮«‬لا ‬يعقل ‬الحديث ‬إلى ‬اللاعب ‬دون ‬أخذ ‬موافقة ‬المكتب ‬المسير ‬وخصوصا ‬المدرب ‬بحكم ‬أنه ‬هو ‬المعني ‬الأول ‬بالأمر، ‬لأنه ‬إذا ‬استمرينا ‬في ‬مثل ‬هذه ‬الممارسات ‬من ‬خلال ‬تقديم ‬وعود ‬مغرية ‬للاعبين ‬فلا ‬أعتقد ‬أن ‬أحدا ‬سيركز ‬على ‬التداريب ‬والمباريات، ‬وإذا ‬فرضنا ‬عليه ‬البقاء ‬في ‬ظل ‬هذه ‬الإغراءات ‬فإنه ‬لن ‬يبق، ‬المحمدي ‬حارس ‬للكوكب ‬وسيظل ‬رفقته ‬لأن ‬قيمته ‬أكبر ‬من ‬المبلغ ‬الذي ‬عرضه ‬عليه ‬الوداد، ‬ربما ‬الحارس ‬بدوره ‬قام ‬بأخطاء ‬من ‬خلال ‬مشاركته ‬في ‬المفاوضات ‬لكنه ‬ابن ‬الفريق ‬وهو ‬لاعب ‬شاب ‬سنساعده‮»‬ ‬وماغاديش ‬نفرطوا ‬فيه ‬وغادي ‬نقادوا ‬ليه ‬الوضعية ‬ديالو‮»‬.‬
وأوضح ‬الدميعي ‬أن ‬هزيمة ‬فريقه ‬أمام ‬الجيش ‬لن ‬تثنيه ‬عن ‬حضور ‬الندوات ‬الصحافية ‬التي ‬تعقب ‬المباريات، ‬وزاد ‬قائلا:‬‮»‬ ‬كما ‬تلاحظون ‬نحن ‬حاضرون ‬بالندوة ‬سواء ‬تعلق ‬الأمر ‬بالهزيمة ‬أو ‬الانتصار ‬وهو ‬أمر ‬وجبت ‬الإشارة ‬إليه‮»‬.‬
وتابع: ‬‮«‬في ‬أرضية ‬من ‬مثل ‬هذا ‬النوع ‬يتوجب ‬عليك ‬تفادي ‬الأخطاء ‬خصوصا ‬خلال ‬البداية، ‬وهو ‬ما ‬منح ‬الجيش ‬فرصة ‬التقدم ‬في ‬المباراة، ‬كنا ‬نعي ‬جيدا ‬أنه ‬لا ‬يمكننا ‬فرض ‬أسلوب ‬لعبنا ‬وخوض ‬المواجهة ‬بالطريقة ‬التي ‬نشتهي ‬بحكم ‬الحالة ‬السيئة ‬للعشب، ‬حاولنا ‬العودة ‬في ‬المباراة ‬لكننا ‬تلقينا ‬هدفا ‬ثاني ‬من ‬خطأ، ‬المشكل ‬الأساسي ‬هو ‬التعامل ‬مع ‬الكرة ‬في ‬مثل ‬هذا ‬النوع ‬من ‬الأرضية ‬وقد ‬دفعنا ‬الثمن ‬غاليا‮»‬.‬
وختم ‬قائلا:‬‮»‬النتائج ‬التي ‬يحققها ‬الفريق ‬تؤكد ‬أننا ‬فريق ‬متوسط ‬رغم ‬أن ‬البعض ‬يضعنا ‬في ‬جلباب ‬البطل ‬والمنافس ‬على ‬اللقب، ‬لا ‬نلعب ‬على ‬البطولة ‬وهذا ‬ليس ‬تقليلا ‬من ‬قيمة ‬فريقنا ‬بقدر ‬ما ‬هو ‬نتاج ‬لمعرفتنا ‬الكبيرة ‬بمستوى ‬فريقنا ‬سواء ‬من ‬الناحية ‬التقنية ‬أو ‬البدنية ‬أو ‬المادية، ‬وسأعود ‬لأؤكد ‬أن ‬هدفنا ‬الأساسي ‬هو ‬الحفاظ ‬على ‬مكانتنا ‬بالبطولة ‬الاحترافية ‬خصوصا ‬أننا ‬لم ‬يسبق ‬لنا ‬أن ‬وضعنا ‬في ‬مفكرتنا ‬المنافسة ‬على ‬لقب ‬البطولة‮»‬.‬