أجمع المشاركون في الندوة المنظمة من طرف مركز تكوين مهنيي التأمين، بشراكة مع رياض وصداقة، غياب الوعي بأهمية التغطية الصحية والتأمين ضد الحوادث الرياضية وسبل تطوير آليات الوقاية من الآفات الرياضية التي تعرفها الممارسة الرياضية. وقدم حسن بوتغيوت رئيس مصلحة التأمين الرياضي بوزارة الشباب والرياضة عرضا حول دور المصلحة التي يشرف عليها والاختصاصات المخولة لها بإشرافها على ملف التأمين في 22 جامعة رياضية، مشيرا إلى المهام التي تقوم بها الوزارة سواء في ما يتعلق بإحصاء الرياضيين المؤمنين أو العلاقة القائمة مع شركة التأمين التي فوضت لها الوزارة أمر التغطية الصحية مع مراقبة عملية التنفيذ من خلال لجنة مشتركة عهد إليها بهذا الدور. وعرض ممثل الوزارة في الندوة، التي أقيمت مساء الجمعة الماضي بحضور مجموعة من الفعاليات الرياضية، مجموعة من النصوص القانونية المنظمة لتأمين الرياضيين ومشروع القانون الذي يخول لمؤسسات التأمين الحصول على صلاحية القيام بالتغطية الشاملة للرياضيين، كما قدم أرقاما حول عدد المؤمنين إلى غاية نهاية شهر أبريل 2008، حيث يبلغ عدد الأشخاص المشمولين بالتغطية 120765 ممارسا من بينهم 3020 مؤطرا، مبرزا أن الرياضيين تلقوا مبالغ تأمين فاقت في مجموعها مليونين من الدراهم، أكثر من ثلثي الغلاف المالي خصص لجامعات كرة القدم وألعاب القوى ثم الجيدو، وأكد أن عدد العيادات الطبية المعتمدة يصل إلى 173 عيادة في ربوع المغرب، مبرزا في نفس الوقت التأمين الإضافي المخصص للرياضيين من دوي المستوى العالي، والتأمين الذي يشمل التظاهرات الرياضية الدولى المنظمة في المغرب وتأمين المنشآت الرياضية. وتحدث الدكتور عبد المالك السنتيسي الطبيب السابق للمنتخب الوطني والرئيس الأسبق للوداد البيضاوي، في مداخلته عن حوادث الرياضة في المغرب ووسائل الوقاية وسبل العلاج، وركز على دور الممارسة الرياضية في الحد من بعض الأمراض والدور البارز للطب الرياضي في تأهيل الرياضيين، مشيرا إلى ضرورة تكييف الرياضة مع الأبطال وليس العكس، وخصص السنتيسي حيزا من مداخلته للحديث عن أهمية التدريب العلمي والبنيات التحتية الملائمة في الوقاية من حوادث الملاعب، مشيرا إلى آفة المنشطات ودورها في رفع عدد الإصابات فضلا عن مكونات المنظومة الطبية ودرو المسعفين في التقليص من الأعطاب، ودعا في نهاية مداخلته إلى خلق شعبة للطب الرياضي في الجامعات ودعم البحوث العلمية وإضافة تأمين جانبي لتعزيز الجانب الوقائي. وركز سعيد بنمنصور رئيس جمعية رياضة وصداقة والذي يعتبر عضوا بأسرة التدريس في المركز الذي احتضن الملتقى، على المسؤولية المدنية للجمعيات الرياضية والتغطية التأمينية للممارس الرياضي التي تتميز بخصاص كبير على مستوى النصوص التشريعية، كما خص بالذكر جانبا من مساهمات وزارة الشباب والرياضة في دعم التأمين وأيضا المجموعة الوطنية لكرة القدم، كما خصص حيزا للحديث عن البدائل الممكنة للوضع الراهن والتقاعد الرياضي كمشروع، مع الإجماع على ضعف التحسيس بأهمية هذا الجانب الذي لا يعرف الممارس تفاصيله.