امتنعت سلطات جماعة الزراردة بتاهلة بعمالة تازة، مؤخرا، عن تسجيل مولودة جديدة باسم أمازيغي هو «تزيري»، وهي المرة الخامسة في ظرف شهرين ونصف يتم فيها رفض تسجيل مواليد جدد بأسماء أمازيغية. ورفضت السلطات المعنية بالجماعة المذكورة تسجيل المولود بعلة إرسالية وزير الداخلية بتاريخ 24-6-2005 تحت رقم 160، القاضية بعدم تسجيل المواليد الجدد بأسماء أمازيغية، حسب بيان من «المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة» توصلت به «المساء». واعتبر البيان أن حرمان عائلة «عبد الله البشناوي» من اختيار لقب لابنتها هو مس بالحق في الشخصية القانونية وزيغ عن التزامات الدولة المغربية أمام اللجن الأممية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان عند تدارسه التقرير الشامل المغربي في أبريل 2008، والذي اعتبر فيه أن موضوع الأسماء الأمازيغية معالج بشكل مطلق. و سبق أن تم رفض تسجيل اسم «سيفاو» بمكناس، و«سيمان» ببوفكران، و«كابيا» بآيت اورير بمراكش، و«تيتريت تودة» بمدينة كريتاي بفرنسا. واعتبر محمد أجغوغ، عضو المؤتمر العالمي الأمازيغي، أن رفض التسجيل بأسماء أمازيغية يعتبر إقصاء للأمازيغ، وخرقا لحقوق الإنسان، وهو يتنافى مع جميع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، كما يضيف أن «كل عائلة لها الحق في اختيار الاسم المناسب لأطفالها، وكل الأسماء لها دلالة تاريخية أو ثقافية أو جماعية». وعبر أحد المسؤولين بقسم التسجيلات بالحالة المدنية أن الرفض جاء بناء على اللوائح الوزارية التي تضم قائمة بالأسماء المسموح بها، والتي توجد بالجماعة وتلزمها بعدم تسجيل الأسماء المرفوضة من قبل الوزارة، سواء كانت أمازيغية أم غير أمازيغية، في حين أكد مصدر آخر من الجماعة أنه تم الاتصال بمسؤول بتازة أشار عليهم بعدم تسجيل المولودة باسم «تزيري». ودعا البيان وزير الداخلية إلى التراجع عن قرار ضباط الحالة المدنية بالجماعة المذكورة وتمكين الطفلة «تزيري»، التي تعني «النجمة البكر» التي تظهر في السماء في الساعات الأولى من الفجر، من حقها في الشخصية القانونية، يؤكد البيان.