أحمد الحضاري حادثة مروعة هزت الرأي العام المحلي بمدينة اليوسفية، صباح الثلاثاء، إذ لقي رجل أربعيني مصرعه داخل حفرة بمحطة التفريغ التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن أحمد الزموري (41 سنة) لفظ أنفاسه مخنوقا تحت أكوام الأتربة بمعمل التنشيف، حيث يتم تفريغ الأتربة الفوسفاطية، وإعادة شحنها على ناقل مطاطي، تمهيدا لتفريغها بالخزان المعد للتنشيف. وقد أصيب الضحية الأب لثلاثة أطفال، والذي يتحدر من دوار القاضي بأولاد ميمون باليوسفية، ويعمل بشركة للمناولة مفوض لها النظافة بالمجمع الشريف للفوسفاط بجروح إضافة إلى اختناقه جراء الأتربة المنهارة عليه. وقد استنفر الحادث أطر وعمال الشركة، حيث تم نقل الضحية إلى مستودع الأموات، إلى حين دفنه. واعتبرت الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، بالمغرب الحادثة نتيجة تراكم العديد من المشاكل، التي يعرفها مجال حفظ الصحة والسلامة، ولسياسية ما أسماه بيان صدر أول أمس الثلاثاء وحصلت «المساء» على نسخة منه «أرخص الأثمان عند اقتناء وسائل الوقاية والسلامة الفردية». وأدان البيان إقدام الإدارة المحلية على تكليف عمال المناولة بمهام صعبة وشاقة، في غياب تام لشروط الصحة والسلامة داخل الأوراش بالمجمع الشريف. وطالبت الإدارة العامة بإجراء تحقيق في صفقات شركات المناولة ومدى احترام شروط السلامة المنصوص عليها في دفتر التحملات وفتح تحقيق شفاف للوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث. وتساءلت النقابة عن المستفيد من التغاضي عن تطبيق دفتر التحملات.