اهتز حي «المير علي» وسط مدينة وجدة ، ليلة الأحد 23 نونبر 2014، على وقع جريمة قتل وحشية ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد تلقيه طعنات قاتلة وجهها له مجرم معروف بسوابقه العدلية في مجالات مختلفة، شقيق أحد أخطر المجرمين المعتقل حاليا على خلفية ترويج الخمور بطل واقعة الاعتداء على أحد عناصر الأمن بوجدة. الضحية الذي لا يتجاوز عمره 30 سنة، يتحدر من إقليم الراشيدية ويملك دكانا صغيرا لبيع «الزريعة والكاوكاو»، رفض منح مبلغ 50 درهما طالبه به الجاني دون وجه حقّ، الأمر الذي نتج عنه تلاسن تطور إلى تشابك بالأيدي، استل خلاله القاتل سكينا من الحجم الكبير كان بحوزته ووجه به لغريمه طعنات قاتلة على مستوى الصدر والبطن، ثم لاذ بالفرار تاركا ضحيته جثة هامدة مضرجة في دمائها. عناصر الشرطة القضائية والعلمية التابعة لولاية أمن وجدة انتقلت إلى مسرح الجريمة، فور إشعارها بالحادث المأساوي، وحررت محضر معاينة، قبل نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، كما تمكنت، بعد ساعة، من إلقاء القبض على الجاني واقتياده إلى مخفر الشرطة حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية، بعد إشعار النيابة العامة، لاستكمال البحث، قبل إحالته على العدالة من أجل المنسوب إليه. الجريمة التي ذهب ضحيتها مواطن مسالم ومشهود له بحسن السلوك والاستقامة، خلفت استياء الساكنة التي تعاني من سلوكات وتصرفات هؤلاء المجرمين الذين عاثوا في الحي والمدينة فسادا ويتعاطون لمختلف الموبقات ولشتى أنواع الأنشطة المحظورة ويزرعون الرعب في أوساط المواطنين.