أرغم المغرب الفاسي مضيفه الرجاء على اقتسام نقاط المباراة التي جمعت بينهما عصر أول أمس الأحد، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما تعادلا بهدف لمثله لحساب منافسات الجولة التاسعة من البطولة «الاحترافية» لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم. وأحرج المغرب الفاسي فريق الرجاء بميدانه وأمام جماهيره الغفيرة التي حضرت بقوة لمساندة فريقها وتكريم الراحل زكرياء الزروالي اللاعب السابق للفريق، حيث أعطى نجله المهدي الانطلاقة الرسمية للمباراة التي قادها الحكم هشام التيازي بمساعدة كل من عصام بن بابة ومصطفى الراجي و تابعها 429 20 ممن أدوا ثمن تذكرتهم وضخوا في خزينة الفريق «الأخضر» 76 مليون سنتيم حيث سيخصص جزء من المداخيل لعائلة الراحل زكرياء الزروالي. وقبيل البداية الرسمية للمباراة التي كان مستواها التقني متوسطا أبدع أنصار الرجاء «تيفو» رفعوه خلال أربع مناسبات وجهوا من خلاله تحذيرا شديدا للاعبين والمسيرين من مغبة التهاون في الدفاع عن ألوان الفريق حيث تضمن عبارة: «قاتلوا من أجل الفريق وليس من أجل المال»، في إشارة لتواضع مستوى الفريق. واستعصى على لاعبي الرجاء الوصول لشباك المغرب الفاسي الذي كان سباقا للتهديف منذ الدقيقة 14 بواسطة لاعبه شمس الدين الشطيبي إثر مرتد هجومي. بالمقابل وجد الرجاء صعوبة بالغة في الوصول لمرمى الحارس ياسين الحواصلي خاصة أمام الطوق الدفاعي الذي ضربه لاعبو المغرب الفاسي سواء على مستوى الأجنحة أو عن طريق ملء وسط الميدان، خاصة بعد تسجيلهم لهدف السبق بغرض الحفاظ على النتيجة التي اعتبرها محمد الأشهبي مساعد مدرب المغرب الفاسي إيجابية، خاصة أمام فريق من حجم الرجاء والتي زكت بحسبه الصحوة التي يعرفها الفريق، خاصة بعدما حقق فوزا ثمينا أمام حامل لقب الموسم الماضي المغرب التطواني مضيفا خلال الندوة الصحفية بأن لاعبيه أحسنوا استثمار عنصر انعدام الثقة لدى لاعبي الرجاء وانتزعوا نتيجة التعادل مشيرا بأن هذه هي الانطلاقة الحقيقية لفريق المغرب الفاسي. وبحث الرجاء طويلا لتعديل النتيجة ولم يتأت له الأمر سوى أربع دقائق قبل نهاية الشوط الأول بواسطة اللاعب عبد الإله الحافظي إثر هجوم قاده زميله ليس مويتيس، إذ انتهت الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1/1. ولم تفلح التغييرات التي أقدم عليها البرتغالي جوزي روماو خلال الشوط الثاني بإقحامه للاعبين يوسف الكناوي وياسين الصالحي في تغيير المعطيات حيث ظهر الأخير بعيدا عن مستواه المعهود،بل أكثر من ذلك كاد «الماص» بقليل من الحظ أن «يخطف» الفوز في الوقت بدل الضائع بواسطة اللاعب عمر النمساوي، لكن تسديدته مرت محاذية للقائم الأيمن للحارس خالد العسكري، مما أجج غضب أنصار الرجاء الذين واجهوا اللاعبين بسيل من عبارات السب والقذف والرمي بالقنينات،الموقف نفسه تعرض له المدرب جوزي روماو والذي اضطر لمغادرة الملعب تحت حراسة أمنية مشددة. ورفع الرجاء عقب هذا التعادل وهو الثالث له خلال الموسم مقابل ثلاث انتصارات ومثلها من الهزائم رصيده إلى 12 نقطة في الصف العاشر، أما فريق المغرب الفاسي فحقق تعادله الربع مقابل فوز وحيد وأربع هزائم رافعا رصيده إلى سبع نقاط في الرتبة الأخيرة.