انتهى "الديربي أل 107" بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد البيضاويين، الذي أقيم بعد ظهر اليوم الأحد بملعب المركب الرياضي بالدار البيضاء برسم الدورة أل 12 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، بلا غالب ولا مغلوب بعدما فرض التعادل نفسه (1-1). وكان فريق "القلعة الحمراء" سباقا للتهديف في الدقيقة التاسعة بواسطة لاعبه عبد الحق آيت العريف فيما انتظر فريق الرجاء إلى غاية الدقيقة 86 من عمر اللقاء ليدرك التعادل بواسطة لاعبه عمر النجدي. وحافظ فريق الوداد البيضاوي عقب هذا التعادل، وهو الثالث في الموسم مقابل سبعة انتصارات وهزيمتين، على مركزه في صدارة الترتيب برصيد 24 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي سيستضيف اتحاد الفتح الرياضي، مساء اليوم (الثامنة ليلا). أما فريق الرجاء البيضاوي، الذي حقق تعادله السادس مقابل أربعة انتصارت وهزيمتين، فانفرد بالمركز الثالث برصيد 18 نقطة في انتظار نتيجة مباراة الكوكب المراكشي (الرابع ب 17 نقطة) أمام ضيفه شباب المسيرة. وهو التعادل أل 51 بين الغريمين التقليديين في ديربيات البطولة منذ سنة 1957 (أي 107 مباراة) مقابل 31 انتصارا لفريق "القلعة الخضراء" و25 فوزا لفريق "القلعة الحمراء". كما يحمل هدف آيت العريف الرقم 80 بالنسبة للوداد وهدف نجدي الرقم 89 للرجاء. كما أنه التعادل رقم 53 في اللقاءات أل 120، التي جمعت حتى الآن بين الفريقين الأخضر والأحمر في مختلف المسابقات (البطولة وكأس العرش) مقابل 37 فوزا و104 هدفا للرجاء و30 انتصارا و95 هدفا للوداد. وأعطى هذا اللقاء، الذي ألقى بظلاله على الساحة الرياضية الوطنية وأسال الكثير من المداد على اعتبار أنه يشكل موعدا كرويا يغري بالمتابعة وفرصة لمعانقة التألق وإعادة كل فريق كتابة تاريخه على مر السنين أل 53، كل ما كان منتظرا منه إن على مستوى العرض الكروي المحترم، الذي تنافست عناصر الفريقين في تقديمه، أو على مستوى الإقبال الجماهيري الكبير، والذي قدر بحوالي 70 ألف متفرج وكان في الموعد وفي مستوى الحدث بطقوسه التشجيعية المتحضرة وبتأثيته لمدرجات المركب بلوحات وبألوان فريقيه الخضراء والحمراء. ولعب العامل النفسي دورا أساسيا في الحسم في نتيجة هذا اللقاء، الذي أداره باقتدار ولأول مرة الحكم عبد الله الضحيك، حيث تمكن أشبال المدرب البرتغالي جوزي روماو من الحفاظ على تركيزهم الذهني وآمنوا بحظوظهم إلى غاية الدقائق الأخيرة وهو ما توج بهدف أنقذ "النسور الخضر" من هزيمة كانت ستخلف دون أدنى شك تداعيات سلبية في البيت الأخضر. كما أنه بقليل من التركيز كان بإمكان أشبال الإطار الوطني بادو الزاكي، الخروج بفوز قاوموا من أجل الحفاظ عليه لأزيد من 70 دقيقة خاصة وأنهم كانوا الأكثر احتكارا للكرة والأكثر خطورة على رقعة الملعب بدليل نيابة القائم الأيمن والعارضة الأفقية في مناسبتين عن الحارس ياسين الحظ ( الشوط الأول) الأولى من رجل العميد هشام اللويسي والثانية من رجل الكونغولي ليس مويتيس. وبانتهاء مباراة الدريبي بلاغالب ولا مغلوب يضرب الفريقان وجمهوهما العريض وأنصارهما داخل وخارج المغرب موعدا في مباراة الاياب التي ستكون بلا شك ملح البطولة الوطنية لاسيما وأن أحد طرفيها ( الوداد) يعلتي حاليا ريادتها.