سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسون لتيار «لا هوادة» يؤكدون أن الخروج من حزب الاستقلال سيحدث طال الزمن أو قصر عبد الواحد الفاسي ينفي نية «لا هوادة» تأسيس حزب ويعتبر ما يقع بالحزب ظرفية من ظروف المحن
عماد شقيري توصلت «المساء» ببيان «حقيقة» من تيار «لا هوادة» ينفي توجه أعضائه إلى تأسيس «إطار سياسي» جديد. وجاء في البيان أن التيار «يستغرب» المعطيات التي نقلتها «المساء» من مصادرها من داخل التيار. وأضاف البيان «أننا في تيار «لا هوادة» نعتبر ما يحصل في الحزب اليوم بعد قرصنته، وفرض مواقف لا علاقة لها بفكره ظرفية من ظروف المحن التي واجهنا أصعب منها، والتي ستنتهي بانتهاء أسبابها ليعود حزب الاستقلال إلى نفسه وروحه». وأضاف أن «العمل الذي نقوم به اليوم يدخل في إطار حرصنا على المحافظة على صفاء ونظافة ثوابت الحزب الحقيقية، والتي تنبع من ثوابت هذه الأمة المجيدة الموحدة الهوية والأرض في إطار الإنسية المغربية الخالدة». من جانبه، قال حمدون الحسني، عضو مؤسس لتيار «لا هوادة»، إن سيناريو تأسيس حزب جديد ليس وليد اللحظة، بل طرح بعد أسبوع واحد من صعود حميد شباط إلى الأمانة العامة لحزب الاستقلال. وأضاف حمدون أن أعضاء الحزب الغاضبين والمنتمين إلى تيار «لا هوادة» ذهبوا بعيدا في مسألة ضرورة تأسيس حزب جديد، مضيفا أن اسم الحزب طرح للتداول، وأن من بين الأسماء المقترحة كان «حزب الاستقلال الحر». وأكد حمدون على أن العمل داخل حزب الاستقلال لم يعد ممكنا، «فكيف نبقى في حزب طردنا وطردت جل قياداته من الهياكل التنظيمية ومن الممكن ألا نحصل على صفة مؤتمر حتى في المؤتمر القادم؟» يتساءل حمدون، الذي أكد أن الاتجاه القوي داخل التيار، الذي يسير في اتجاه تأسيس الحزب، مدعوم بقوة من طرف منتخبين محليين وبرلمانيين. وأضاف أن المتشبثين بالبقاء داخل حزب الاستقلال، وفي مقدمتهم عبد الواحد الفاسي زعيم التيار، الذي خسر الأمانة العامة للحزب أمام شباط، لهم تاريخ عائلي ورمزي يقف وراءهم، بينما الغالبية من أعضاء التيار والحزب لا عائلات تسندهم ولا تاريخ. وقال إن الخروج من الحزب أمر يفرضه واقع الأشياء، وأن الانتخابات الجماعية على الأبواب، وبعدها الانتخابات التشريعية. وأضاف «لا يمكن أن يمنحنا شباط تزكيات لدخول الانتخابات، فإذا كان عبد الواحد لا يراهن على دخول غمار الانتخابات «وينزل للتيران» فهناك مناضلون يملكون هذا الطموح، ومن حقهم أن يحصلوا على تزكيات»، مؤكدا على أن تأسيس حزب جديد سيحدث طال الزمن أو قصر، بعد أن طردت قيادات من الحزب ومن هياكله التنظيمية. وأضاف أن بنحمزة سبهم وقال لهم «ارحلوا من الحزب»، في حين تم استيراد أسماء من خارج الحزب، مشيرا إلى أن ما وصل إليه الحزب تحت قيادة شباط لا يرضي المناضلين المؤمنين بقيم ومبادئ حزب علال الفاسي.