هل ستنجح خطة تجديد أسطول الطاكسيات من الحجم الكبير في الدارالبيضاء؟ هذا السؤال يشغل الكثير من سائقي سيارات الأجرة في العاصمة الاقتصادية بعد اللقاء الذي عقده والي الدارالبيضاء، خالد سفير، مع عدد من ممثلي نقابات القطاع في المدينة يوم الجمعة الماضي. وأعلن، خالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء، أنه في إطار الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل تأهيل هذا القطاع سيتم إعطاء الانطلاقة الفعلية لعملية تجديد سيارات الأجرة الصنف الأول (طاكسيات من الحجم الكبير) اليوم الاثنين. وأكد الوالي، في اللقاء ذاته، على ضرورة تكثيف اللقاءات بين مصالح الولاية والمهنيين ووضع برنامج عمل دقيق لترتيب الأولويات والاشتغال عليها ووضع مقترحات عملية يمكن تفعيلها. وشكل اللقاء، حسب البلاغ ذاته، فرصة للمهنيين للتعبير عن آرائيهم وتسجيل بعض الملاحظات، خاصة المتعلقة بالتغطية الصحية والسكن والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والنقل السري والعلاقة مع أصحاب المأذونيات وتعثر عملية التعويض عن الزيادة في أسعار المحروقات وتنظيم المحطات والخطوط. وأفاد مصدر نقابي ل"المساء" أن إعطاء الانطلاقة الفعلية لتجديد أسطول الطاكسيات ليست نهاية المطاف، خاصة أن هذا القطاع يحبل بالكثير من المشاكل الاجتماعية التي تحتاج إلى حل فوري، خاصة أن مهنيي الطاكسيات ضاقوا ذرعا من عدم إيجاد حلول لها، على اعتبار أن العديد من السائقين يعانون مشاكل اجتماعية لا حصر لها. وكانت مجموعة من المركزيات النقابية خاضت، في وقت سابق، مجموعة من الوقفات الاحتجاجية للتنديد بأوضاع مهنيي وسائقي الطاكسيات، وأفاد المصدر ذاته أن هناك استعدادا لخوض وقفات أخرى في حال عدم الانكباب على مشاكل المهنيين، وقال: "نحن مستعدون لتنظيم مسيرة احتجاجية لإعادة لفت الأنظار إلى القضايا التي نعانيها، وإن مسألة تجديد الأسطول ليست نهاية المطاف، لأنها فقط حلقة من مسلسل طويل لإصلاح هذا القطاع، إلا أن هذا الإصلاح لا يجب أن يكون على حساب المهنيين. وسبق أن شلت مجموعة من النقابات في قطاع النقل الطرقي حركة التنقل في العاصمة الاقتصادية ومجموعة من المدن الأخرى في عهد حكومة عباس الفاسي، ويطالب بعض المهنيين بالكازوال المهنية، وهو مطلب ليس بالجديد، إذ سبق أن طالبوا في وقت سابق بضرورة الاستفادة من هذا الكازوال. وسبق أن طالب مجموعة من المهنيين، في وقت سابق، الحكومات المتعاقبة على تسيير الشأن العام المغربي بهذا الإجراء، إلا أنه لم تتم الاستجابة لهذا المطلب، وقال مصدر مهني "إنه تم تجديد طلب الاستفادة من الكازوال بعد أن بلغ السيل الزبى، ولم يعد مقبولا السكوت على هذا الأمر لأنه سينعكس سلبا على جيوب المهنيين. ومنذ قرار الزيادة في أسعار المحروقات والعديد من السائقين يؤكدون أن مدخولهم تراجع بشكل كبير، وهو الأمر الذي يستدعي، حسب رأيهم، تفعيل قرار التعويض عن هذه الزيادة.