وضعت مصالح الدرك الملكي بجماعة آسني، نواحي مراكش، حدا لمسلسل عمليات السرقة، التي نفذها لص سطا على عشرات اللوحات الفنية من داخل فنادق معروفة، عندما تمكنت، في الواحدة من صباح الأربعاء الماضي، من إلقاء القبض على رجل خمسيني، ملقب ب»كولومبو»، كان وراء تنفيذ عدة عمليات سرقة استهدفت فنادق معروفة ومؤسسات عمومية بجماعة أسني نواحي مراكش . وقد نصب الدرك كمينا للص، بعد أن تقاطرت على مقره عشرات الشكايات، التي تفيد باختفاء لوحات فنية وأشياء ثمينة من داخل مؤسسات فنية وأخرى عمومية. حيث قامت بجمع معطيات أولية عن هوية اللص، من خلال جمع أدلة من داخل مسرح الجريمة، لتصدر تعليمات بترصد «كولومبو» وتحديد مكانه. وبمجرد وصول معلومات تفيد بأن «كولومبو» بصدد تنفيذ عملية سطو أخرى على مؤسسة فندقية قامت مصالح الدرك باستنفار أفرادها للإيقاع باللص متلبسا، وطوقت المنطقة التي يوجد بها الفندق المستهدف، قبل أن يقوموا بالقبض عليه لحظة محاولته تسلقه جدار الفندق للسطو على لوحاته الفنية ومعداته الإلكترونية. واقتيد «كولومبو» صوب مقر الدرك، حيث شرعت عناصر الدرك الملكي في التحقيق معه حول عشرات عمليات السرقة التي نفذها، والتي تقدم بخصوصها المتضررون بشكايات إلى سرية الدرك الملكي بآسني، أغلبهم مسؤولون عن وحدات فندقية، يؤكدون أنه تمت سرقة لوحات فنية وحواسيب، ومعدات إلكترونية في ظروف غامضة، وهو الأمر الذي دفع مصالح الدرك الملكي إلى ضرب حراسة سرية ومشددة على منشآت فندقية لم تتعرض للسرقة. وفي الوقت الذي نفى «كولومبو» أن يكون رئيسا لعصابة، فقد كشف عن مكان المسروقات، التي كان يخبئها في منزله، وهو الأمر الذي وقفت عليه مصالح الدرك خلال مداهمة المنزل، حيث اكتشفت عددا كبيرا من اللوحات الفنية والحواسيب والمعدات الإلكترونية، التي قامت بحجزها وتحرير محضر قانوني له، قبل تقديمه أمام القضاء لمتابعته بالمنسوب إليه.