في مؤشر على نهاية السلم الاجتماعي داخل المكتب الوطني للمطارات، الذي استمر منذ تولي المدير العام الجديد زهير محمد العفير زمام تسيير المكتب، قرر المراقبون الجويون العاملون بمطار الحسيمة الدولي التوقف عن العمل ليلا، وهو ما يعني شل حركة المطار ليلا، وأوضح مصدر من نقابة مراقبي سلامة الملاحة الجوية أن شل حركة الملاحة الجوية بمطار الحسيمة ليلا سينطلق من يوم الخميس المقبل، بعد خلافات مع إدارة المطار المذكور لم تجد طريقها إلى الحل. وأكد المصدر ذاته أن لجنة من الإدارة العامة وصلت إلى المطار المذكور، يوم الثلاثاء الماضي، لم تستطع حل الأزمة العالقة بين مراقبي سلامة الملاحة الجوية وإدارة المطار، بل فاقمت الأوضاع بعد التهديدات التي أطلقتها للمحتجين باتخاذ عقوبات تأديبية في حقهم إذا ما أصروا على مواصلة الاحتجاج. وأضاف المصدر نفسه أن النقابة وجهت رسالة إلى المدير العام للمكتب الوطني للمطارات بدخولها في إضراب عن العمل ليلا بمطار الحسيمة، الذي يعرف رحلات ليلية من المقرر أن يتم إما إلغاؤها أو تحويلها إلى مطارات قريبة في حالة إصرار الإدارة على موقفها وعدم التدخل لإيجاد حل للملف، كما حملت النقابة المذكورة مسؤولية حالة الاحتقان التي يعرفها مطار الحسيمة لإدارة المطار المذكور، التي امتنعت منذ ثمانية أشهر على منح المراقبين الجويين العاملين بالمطار تعويضات عن ساعات الليل والسلة. وأكد المصدر ذاته أن المراقبين الجويين سيخوضون إضرابا عن العمل الليلي بالمطار المذكور، الذي يستقبل رحلات جوية ليلية، موضحا أنهم سيكتفون بالعمل نهارا فقط من طلوع الشمس إلى غروبها، بعد حالة الاحتقان التي يعرفها المطار المذكور بين المراقبين الجويين والإدارة، والتي لم تجد طريقها إلى الحل رغم حلول لجنة خاصة من الإدارة العامة دون أن تتمكن من التوصل إلى حل مع المحتجين. وفي سياق متصل، أكدت الرسالة التي توصل بها المدير العام للمكتب الوطني للمطارات من نقابة المراقبين الجويين أنه رغم المراسلات التي تقدمت بها النقابة لتصحيح الوضعية التي وصفتها ب»الشاذة»، التي يعرفها مطار الحسيمة، ورغم الوعود الذي قطعت من طرف بعض المسؤولين، إلا أن الأمر ظل على حاله.