ودع المغرب رسميا كأس أمم إفريقيا لكرة القدم قبل أن يحط قدميه فيها بعدما تعود أن يغادرها مدحرجا الكرة في ثلاث مباريات في آخر أربع بطولات. غادر المغرب رسميا منظمة الإتحاد الإفريقي مضطرا عام 1982 وهاهو في 2014 يعلن الفيتو في وجه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مكرها بسبب مرض فتاك. عذرا ماما أفريكا فعرسك سيغيب عنه «لوزير»( يقوم بخدمة العريس والاهتمام بجميع التفاصيل الصغيرة التي تخص اللباس والمظهر، والتنظيم الجيد للحفل، واستقبال المدعوين، وغيرها من المهام المرتبطة بالعرس المغربي)، بعدما قام عيسى حياتو وحاشيته بالتشطيب على المغرب من النهائيات. لن ينظم المغرب كأس أمم إفريقيا ولن يزورنا يحيى توري وياسين براهيمي وأسامواه جيان وغيرهم من نجوم القارة السمراء في أوربا بسبب إيبولا الذي يهدد حياة المغاربة. لن تتزين شوارعنا بألوان «ماما أفريكا» المزركشة خوفا من أن يلغي أصدقاؤنا الأوربيين حجوزاتهم بمدننا السياحية مراكشوأكادير والرباط وطنجة. لن يحجز المغاربة مقاعدهم في المقاهي قبل البيوت ولن يتسمروا أمام شاشات التلفزيون ولن يقفوا في طوابير الانتظار أمام الملاعب طيلة شهري يناير وفبراير الباردين حتى لا يمنع الإسبان دخول طماطم أكادير إلى أوربا خوفا من عدوى «إيبولا». لن يبلل لاعبو المنتخب الوطني القميص الوطني ليحققوا حلم أمة وحلم جيل كامل باعتلاء منصة التتويج وإهداء المغرب كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالي لأن صحة المواطن المغربي أولى بكثير من دخول موسوعة إفريقيا كمنتخب فائز باللقب القاري لمرتين. يهدد حياتو وحاشيته المغرب بعقوبات قاسية، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يدعم المغرب ويدرس قرارا يقضي بمنع اللاعبين الأفارقة من المشاركة في كأس امم إفريقيا 2015 خوفا من تفشي مرض إيبولا بأوربا عبر الدوليين الأفارقة. لم يقو المغرب يوما من الانتصار على أعضاء الكاف وحاشيته، فالمغرب مغيب عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية وتمثيليته لا تمثل سوى أدوار استشارية ليس إلا ونزاعاته خرجت دائما بخفي حنين ومثال الرجاء وما يعرف بقضية كامارا خير مثال. يطالب الجمهور المغربي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة بتغيير جلدته من إفريقي إلى لاتيني او أوربي أو آسيوي أو أوقيانوسي في حال ما قررت حاشية حياتو تعليق المشاركة في المنافسات الإفريقية لسنوات. بات خيار البحث عن قارة أخرى أمرا ضروريا لم لا وروسيا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان انضموا إلى أوروبا، بالرغم من أن بلادهم تقع في قارة آسيا. انضمت كازاخستان إلى قارة أوروبا وهي دولة تنتمي إلى آسيا. قبل اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي دولتا سورينام وغويانا أعضاء باتحاده بالرغم من كونهما ينتميان إلى قارة أمريكا الجنوبية.وافقت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالإجماع على رغبة استراليا الانضمام إلى عائلة الاتحاد في عام 2006 رغم انتماء المنتخب الأسترالي لقارة أوقيانوسيا. بلاتيني وويا والقانون معنا، فلا ندع لليأس ولحياتو وحاشيته مكانا ليقضي علينا.