محمد بنقرو كشفت معطيات مثيرة حصلت عليها "المساء" عن وضع وصف بالمزري والكارثي يتعلق بالمعاناة الكبيرة التي تعيشها مجموعة من المرضى بالمستشفى المحلي محمد الخامس بمكناس، كما عرت العديد من المشاكل التي يعاني منها المواطنون في صمت، والتي تعتبر خطيرة وتحتاج إلى فتح تحقيق عاجل، حسب ما أكدته صفاء بنحنيني في اتصالها مع "المساء"، وهي أخت أحد ضحايا حادثة سير خطيرة وقعت مؤخرا بالقرب من مدينة مكناس وتوفي على إثرها أربعة ضحايا، فيما أصيب تسعة آخرون بجروح بليغة بينهم أخوها، إضافة إلى نفوق ثمانية خيول. وأضافت صفاء أنها لجأت إلى الصحافة لفضح ماأسمته مجموعة من الممارسات الخطيرة من بينها الإهمال والاستفزاز والموت البطيء، التي يتعرض لها المواطنون داخل هذا المستشفى ،على حد تعبيرها، رغبة منها في إثارتها أمام الرأي العام للاطلاع عليها ومعرفتها. وكشفت صفاء عن معاناتها الكبيرة مع مجموعة من المشاكل التي واجهتها مع الأطر الطبية داخل هذا المستشفى وحكت عنها بألم وحسرة، لأنها حسب تعبيرها عاشت بسببها ظروفا لم تكن تتخيلها يوما، إذ تفيد المعنية بأن هذا المستشفى يحتاج إلى إصلاح. وأكدت المتحدثة ذاتها أن جراح أخيها الخطيرة رتقت بشكل عشوائي دون أن يتم تنظيفها من شظايا الزجاج حين أحيل على قسم المستعجلات، ولم تكتشف ذلك إلا بعد مرور حوالي يومين مما جعلها تحتج بشدة وسط المستشفى، فتدخل أحد الأطر الطبية وكشف لها بأن أسباب رتق جراح الضحية بهذه الطريقة راجعة، بحسب قولها، بالأساس إلى خطورة وضعه الصحي، وبعد احتجاجها قام طاقم طبي بإجراء عملية جراحية لتنظيف جراحه من جديد، وتم إخراج تلك الشظايا من الزجاج التي بقيت عالقة وسط جروحه البليغة التي تقيحت وأصبحت تنبعث منها روائح كريهة. وتضيف المعنية بالأمر بأنه تمت مطالبتها بإجراء أشعة "السكانير" لأخيها خارج المستشفى، بدعوى أن "سكانير" المستشفى معطل، وبعد أن عانت وقامت بنقل أخيها وأجرت له الأشعة خارج المستشفى، تم رميه، حسب تعبيرها، في مصلحة بقسم العظام رغم أنه لا يعاني من كسور، بل يعاني من الجروح البليغة التي تحتاج الى عناية مركزة من طرف طبيب ومتابعة علاجية دقيقة ومستمرة لأن كل تأخير أو إهمال قد يعرض حياته للخطر.