عماد شقيري خرج المئات من المواطنين، الاثنين الماضي، بمدينة تاوريرت في مسيرة احتجاجية ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، وتجمع المحتجون بشكل عفوي أمام وكالة المكتب الوطني للماء والكهرباء، قبل أن يتحول التجمع إلى مسيرة جابت شوارع المدينة، متجهة إلى مقر عمالة تاوريرت. المسيرة التي عرفت مشاركة كثيفة للسكان، شهدت حضورا بارزا لرجال الأمن الذين حاولوا منع المحتجين من تنظيم مسيرة، إلا أن إصرار المحتجين حال دون ذلك، ورفع المحتجون شعارات تطالب بإلغاء الفواتير الخيالية التي توصل بها معظمهم، على غرار باقي المغاربة في جل المدن المغربية، ورفض المحتجون أداء الفواتير التي عرفت زيادات صاروخية بعد قرار الحكومة الزيادة في تسعيرة استهلاك الماء والكهرباء، في مقابل ذلك طلب المدير الجهوي من المحتجين تنظيم لقاء للنظر في شكاواهم في وقت لاحق، وهو الأمر الذي استجاب له المحتجون. وتعيش العديد من المدن المغربية احتجاجات متواصلة بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء، التي وصلت في بعض الحالات إلى 7000 درهم، بينما كانت الحكومة قد وعدت بأن الزيادات لن تمس الفئات الفقيرة وأصحاب الاستهلاك المنزلي المحدود، وأن الزيادة ستشمل أساسا "كبار المستهلكين"، غير أن الشهرين الأخيرين بينا عكس ذلك تماما، بعد أن توصل المغاربة بفواتير فاقت كل التوقعات، مما دفع الكثيرين إلى الخروج إلى الشوارع احتجاجا على هذه الزيادات التي انضافت إلى الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات.