محمد بنقرو يكلف مطرح نفايات مدينة مكناس وزارة الداخلية مبالغ مادية مهمة تقدر بحوالي 150 مليون سنتيم شهريا، تستفيد منها إحدى الشركات الأجنبية التي أسندت إليها مهمة إعادة تأهيل المطرح وإعداد وتجهيز مركز تخليص وتثمين نفايات المدينة، في إطار اتفاقية مبرمة بين الجماعة الحضرية والشركة المذكورة ووزارة الداخلية. وقد عاينت "المساء" عملية وزن كل تلك الكميات من النفايات التي تدخل يوميا إلى هذا المطرح قبل أن يتم التخلص منها، على أساس أن يتم استخلاص 40 سنتيما عن الكيلوغرام الواحد، حسب ما أكدته مصادر خاصة ل"المساء"، والتي انتقدت هذه العملية بشدة واعتبرتها غير قانونية، على اعتبار أنها عملية سابقة لأوانها، كان من المنتظر أن تكون بعد نهاية أشغال التهيئة وإنجاز هذا المطرح، والتي ما تزال تعرف تعثرا كبيرا . وتضيف المصادر نفسها أن مجموعة من أشغال تهيئة هذا المطرح التي أبرمت بشأنها الاتفاقية مع الشركة ذاتها تتعلق ب"تحويط المطرح بالحجر والتراب من أجل حماية تربته من الانجراف وإعداد حفر على شكل صهاريج من أجل عملية جمع النفايات وبناء مكان للفرز ومكان خاص باشتغال "النباشة" وبعض المرافق الأخرى التي لم يتم تحقيقها على أرض الواقع، بالرغم من أن الفترة المحددة لإنجاز هذه الأشغال على وشك الانتهاء مع مطلع السنة القادمة، كما تشير إلى ذلك المعطيات المكتوبة على لوحة المشروع المنتصبة بمدخل هذا المطرح. في سياق ذي صلة، يستقبل هذا المطرح حوالي 105 شاحنات يوميا، والتي تفرغ ما بين 650 و700 طن من النفايات التي يتم جلبها من مجموعة من الجماعات، وهي تولال ومولاي إدريس زرهون وبوفكران الحاج قدور وويسلان، إلى جانب الجماعة الحضرية الأم مكناس وبعض الجماعات الأخرى، كما تتولى وزارة الداخلية أداء نسبة 82 في المائة من تكاليف هذا المشروع لمدة 3 سنوات، حسب اتفاقية شراكة مبرمة في الموضوع بين الجماعة الحضرية مكناس ووزارة الداخلية.