نفذت عناصر الشرطة التابعة للأمن الولائي بسطات، أول أمس الاثنين، بتنسيق مع عناصر السلطة المحلية والقوات المساعدة ما يقارب950 تدخلا أمنيا في مختلف الأحياء الشعبية بالمدينة، واستعانت عناصر الشرطة بسطات بشاحنات تابعة للمجلس الحضري للمدينة مجهزة بصهاريج مملوءة بالماء من أجل إخماد النيران المشتعلة في العجلات المطاطية، وكذا بعمال وشاحنات شركة النظافة المفوض لها تدبير القطاع بالمدينة لشحن الإطارات المطاطية. ووفق مصادر مطلعة، فقد تم، ليلة عاشوراء، حجز ما يزيد عن 823 إطارا مطاطيا كانت معدة للحرق، في حين تم إخماد حوالي 130 إطارا مطاطيا، وشاركت في الحملات التمشيطية والدوريات مختلف الدوائر الأمنية التي ظلت يقظة تحسبا لوقوع أي طارئ، لتأمين مرور احتفالات عاشوراء في أحسن الظروف، وكانت مصالح الأمن قد عقدت اجتماعا أمنيا لوضع خطة لمحاربة الاتجار في المفرقعات التي تنشط خلال هذه المناسبة، ومراقبة الأسواق التي تنشط فيها هذه التجارة بشكل يومي، خاصة «زنقة الذهيبية»، كما قامت مصالح الأمن، بتنسيق مع مصالح السلطة المحلية والقوات المساعدة، أياما قبيل الاحتفال بعاشوراء، بحملات تفتيش بالأماكن المهجورة بالمدينة، وخلف أسوار بعض المؤسسات التعليمية، من أجل حجز إطارات مطاطية معدة للحرق بالمناسبة، حيث أسفرت تلك الحملات عن حجز ما يقارب 1370 إطارا مطاطيا من مختلف الأحجام. وفي سياق متصل، شهدت أحياء بالمدينة أعمال شغب تدخلت على إثرها مصالح الأمن، إذ تم توقيف ثلاثة أشخاص بحي البوطوار بتهم إحداث الفوضى والشغب وإصابة شخص بواسطة بسكين في الوجه، بعد أن دخلوا في نزاع مع الضحية الذي طالبهم بالتوقف عن ارتكاب تصرفات وأفعال مشينة تخدش الحياء. حادث الاعتداء هذا جعل المئات من سكان حي البوطوار يتجمهرون للقبض على مرتكبي الاعتداء، لكن سرعان ما تحول الزقاق الضيق إلى ساحة للرشق بالحجارة، بعد أن قام أحد المعتدين الذي كان يحصن نفسه بالمنزل، برشق المتجمهرين بقنينة غاز وصحون وقنينات زجاجية من السطح، مما استفز سكان الحي الذين بادلوه بالمثل. ولم تسلم سيارة للقوات المساعدة كانت تتجول بالحي من الرشق بالقنينات الزجاجية من سطح المنزل، وبعد توصلها بالخبر انتقلت مصالح الأمن الولائية بسطات إلى حي البوطوار حيث حاصرت المنزل وألقت القبض على ثلاث أشخاص، كما تم حجز هراوات وسكين وقنينة غاز استعملت في المواجهات، قبل أن يتم اقتياد الموقوفين إلى مصلحة الديمومة قصد الاستماع إليهم. وغير بعيد عن المكان أصيب قاصر في عينه مما استدعى نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، بعد أن أصيب بحجر طائش إثر نزاع مع أحد أقرانه حول من «يشعل الشعالة»، كما أخلت عناصر الأمن سبيل مجموعة من القاصرين، كان قد تم توقيفهم خلال ليلة عاشوراء، بعد حضور أولياء أمورهم.