كشفت مصادر مطلعة أن الاشتباكات تجددت، مساء أمس الأربعاء (26 دجنبر 2012)، في رحاب جامعة القاضي عياض بمراكش بين الطلبة القاعديين، الفصيل (الماوي نسبة إلى ماو تسي تونغ)، وبين الطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك على خلفية تداعيات شجار بين طالبات من كلا الفصيلين. وحسب المصدر نفسه، فإن الاشتباكان انطلقت حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء بين 120 طالب من الأقاليم الجنوبية للمملكة و150 طالبا من الفصيل القاعدي، حيث تبادلوا الرشق بالحجارة والقنينات الحارقة، ما تسبب في إصابة عميدين للشرطة، وسبعة عناصر من القوات المساعدة، فضلا عن تسجيل العديد من الخسائر المادية. وأضاف المصدر نفسه أن مصالح الأمن التي تدخلت لفض الشجار تمكنت من إيقاف 14 طالبا جرى وضعهم تحت الحراسة النظرية، فضلا عن حجز أكثر من 88 قنينة زجاجية فارغة كانت موجهة للاستعمال في إضرام النار، وأربع قنينات مملوءة وأسلحة بيضاء من الحجم الكبير وأربع قنينات غاز من الحجم الصغير كانت معدة للاستخدام ضد عناصر حفظ النظام. وحسب المعلومات المتوفرة فإن التدخل الأمني تمكن من وضع حد للعراك، قبل أن يتجدد مرة أخرى في حدود الساعة الحادية عشر ليلا بعد أن حاول 300 طالب قاعدي الاصطفاف إلى جانب زملائهم حيث رشقوا القوات العمومية بالحجارة وبالقنينات الحارقة بالحي المحمدي على بعد 800 متر تقريبا من الحي الجامعي قبل أن يتفرقوا بعد استقدام تعزيزات أمنية. وأشارت نفس المصادر إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش فتحت تحقيقا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تشخيص باقي المتورطين في أعمال العنف وإحالتهم على القضاء.