اختار وزير الداخلية محمد حصاد أن يوجه رسائل جديدة إلى فرنسا. إذ كشف خلال ندوة صحافية انعقدت صباح أمس الأربعاء، جمعته بكل من صلاح الدين مزوار ومصطفى الخلفي، للإعلان عن تعاون عسكري مغربي إماراتي في مجال مواجهة الإرهاب، أن «المغرب ليس معرضا لتهديد إرهابي مباشر ووشيك، بل يتعلق الأمر بتهديدات عامة تشمل العديد من الدول وليس المغرب وحده، لكن يجب أخذ ذلك بعين الاعتبار». وقال حصاد إن «المغرب ينهج سياسة أمنية استباقية واحتياطية، والسياسة الأمنية عندنا تنطلق من المعلومات المتوفرة لدينا وعلى أساسها نبني استراتجيتنا الأمنية»، و«ما خاب من احتاط» يضيف حصاد. وأكد حصاد بأن «المغرب ظل دائما يتعامل بمبدأ اليقظة والحذر الأمنيين، لكن مستوى التأهب أصبح أعلى من الأول» موضحا في نفس الآن أن «نشر الوحدات المشكلة ل«حذر» سيشمل ست مدن مغربية، هي: أكادير، مراكش، البيضاء، طنجة، فاس، الرباط ستنشر ابتداء من اليوم الخميس». وعن أهداف نشر وحدات «حذر»، التي أشرف الملك عليها، أكد حصاد أن نشرها يهدف إلى طمأنة المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب عبر تدخل سريع، مضيفا أن هذه الوحدات ستنشر في المنشآت الحساسة كالمطارات ومحطات القطار. في موضوع آخر، أعلن صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن الدعم العسكري المغربي للإمارات «لا يندرج في إطار التحالف الدولي ضد «داعش»، وهذا الدعم المغربي سيكون تحت قيادة إماراتية وليس تحت قيادة التحالف، وينبغي أن نعرف أن التعاون بين البلدين قائم منذ عقود عبر التكوين المتبادل، وقد تطورت هذه العلاقة في وعاء علاقة استراتيجية. أما طبيعة التهديدات الإرهابية فهي شاملة». وأضاف مزوار أن المغرب تربطه علاقة استراتيجية بدول الخليج، وأن «التعاون مع الإمارات يندرج ضمن إطار مخطط «حذر» لتعزيز الأمن والاستقرار، والتعاون بين المغرب والبلدان الخليجية ليس وليد اليوم». وعن طبيعة التعاون العسكري والأمني بين البلدين، قال مزوار إن المغرب «لديه نموذجان للتدخل: الأول يقوم على العمليات العسكرية تتم بتفويض من الأممالمتحدة، فيما النموذج الثاني يتمثل في نشر القوات المسلحة في إطار ثنائي: السعودية والإمارات والجولان والزايير والسينغال.