أبدع مشتبه بهم على علاقة ببعض السجناء حيلا جديدة لإدخال المخدرات، كالأقراص المهلوسة والشيرا، وحتى المخدرات الصلبة وعلب «السيلسيون»، إذ كشف مصدر مطلع أنه يتم تسريب كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة بعد عجنها داخل حلويات معروفة باسم «كيكة»، بشكل لا يمكن معه الكشف عن المخدرات إلا بعد تذوق الحلويات، التي غالبا ما تتكلف نساء بإدخالها إلى سجناء تحولوا إلى بارونات مخدرات داخل عدد من المؤسسات السجنية بكل من الدارالبيضاء ومدن أخرى. وقال المصدر نفسه إن من بين الحيل الجديدة لتسريب المخدرات شراء علب حليب خاصة ووضع أكياس صغيرة داخلها مملوءة بالشيرا وإعادة إغلاقها بآلات خاصة، إذ لا يمكن أن تثير الشبهات، لا سيما أن مخدر الشيرا يدخل السجن عبارة عن مسحوق، كما أن علب «السيليسيون» تفرغ داخل علب عصير خاصة تتم إعادة إغلاقها، ليتبين أن الأمر يتعلق بشبكة منظمة أغلب عناصرها ينشطون خارج السجون، إذ اتضح أن بعض الموظفين يتواطؤون مع سجناء معينين لإدخال الممنوعات بكل أشكالها. ويحكي مصدر «المساء» أن موظفا كان يعتمد في عملية التهريب على قبعته، حيث تمكن من إحداث عدة جيوب داخلها دون أن يؤثر ذلك على شكلها الخارجي، مما ساعده على حشوها بأشرطة حبوب الهلوسة، حيث استطاع أن يسرب حوالي مائة حبة من حبوب الهلوسة يوميا إلى مروجيها داخل الزنازن، ويتراوح ثمن الحبة الواحدة بين 50 و 80 درهما، وقد تصل إلى 100 درهم يومي السبت والأحد، بل هناك من يلجأ إلى اقتنائها مقابل منح «السجين» بعضا من ممتلكاته، كالمذياع، أو بطاقة التعبئة، أو علب السجائر، أو بعض الملابس. وسبق لموظفين بإدارة سجن عكاشة أن ضبطوا مخدرات وأوراقا مالية داخل الخبز، كما ضبطت هواتف ذكية في طريقها إلى السجناء، الذين أصبحوا يتواصلون بشكل عادي مع العالم الخارجي. وفطنت إحدى النساء، حسب مصدر «المساء»، إلى حيلة جديدة سربت بواسطتها كمية مهمة من مخدر الشيرا، بعد أن أدخلت بمناسبة عيد الأضحى طبقا من «اللحم بالبرقوق»، مع استغلال الأكياس البلاستيكية السوداء في تلفيف كويرات الشيرا، حتى تأخذ شكل البرقوق، قبل أن تغطسها داخل المرق، حتى تبدو براقة، لتختلط بفاكهة البرقوق الحقيقية، وبعد أن تمكنت من صنع حوالي عشر كريات بالطريقة سالفة الذكر، لم يتم التفريق بين البرقوق الحقيقي، والآخر المحشو بمخدر الشيرا، لتستطيع تسريب أزيد من 250 غراما من المخدر.