كادت محاولة حرمان شاب من حقه في استعمال المرحاض العمومي تتسبب في كارثة في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، حيث أشبع حارس ابن رئيس غينيا الاستوائية الشاب ضربا عندما أراد قضاء حاجته، فقط لأنه لم يفهم الأمر الذي وجهه إليه بأن ينتظر إلى أن يغادر ابن الرئيس المرحاض. و يعود أصل الحكاية إلى حوالي الساعة الرابعة والنصف زوال أول أمس الأربعاء، حين ولج ابن الرئيس -الذي كان من الشخصيات الدولية التي رافقت الوزير الأول عباس الفاسي أثناء افتتاح المعرض الدولي للفلاحة بمكناس- المرحاض العمومي الذي يوجد في قلب المعرض، إذ وقف الحارس أمام الباب مانعا من أرادوا قضاء حاجتهم من استعمال ذلك الحق الطبيعي. في تلك الأثناء حل بالمكان الشاب هشام الغراوي، البالغ من العمر 24 عاما، والذي يعمل نادلا بمقهي «بريوش دوري» التي تقدم خدماتها بالمعرض. هم بالدخول إلى المرحاض، ليوقفه حارس ابن الرئيس الشخصي، آمرا إياه بالابتعاد.تراجع الشاب مستغربا ذلك السلوك، كما حكى ل«المساء» وشرع ينظر إلى الحارس منتظرا دوره، غير أن هذا الأخير لم يكتف بحرمان الشاب من حقه في استعمال المرحاض بل شرع يسبه «مالك ما عجبكش الحال، آ ولد.. اللي كتزاحم معاه راه ولد الرئيس»، آمرا إياه بمغادرة المكان، ولما لمس من الشاب إصرارا على البقاء، تقدم منه وأمسك بتلابيبه، وانضم إليه شخص آخر، هب لمساعدة الحارس، ليسقط الجميع أرضا، الشيء الذي جعل الحارس يستشيط غضبا، ويشرع في ضرب الشاب على مرأى من الحاضرين، الذين أكد بعضهم الواقعة. لم يكتف الحارس بفعلته تلك،بل قاد الشاب إلى مديرية أمن المعرض التي لا تبعد عن المكان سوى بأمتار قليلة، وهناك بدأت جولة أخرى من الاعتداء على الشاب، الذي أكد أن الشرطي الذي يؤمن المداومة، وضع الأصفاد في يديه قبل أن يشرع في صفعه، دون أن يرأف لحاله هو الذي مزقت ملابسه و بدت علامات الاعتداء عليه، واقتضى الأمر، كما أكد الشاب، تدخل والي أمن مكناس، الذي «أقنع» الشاب بالتنازل عن الشكاية التي كان يعتزم التقدم بها ضد الحارس الذي لم يسأل عما قام به.