انهال حراس الأمن الخاص بنجل رئيس غينيا الاستوائية، بوابل من الضرب واللكم على شاب كان يهم باستعمال المرحاض العمومي داخل فضاءات المعرض الدولي الرابع للفلاحة بمكناس، وذلك في الساعة الرابعة من زوال أول أمس الأربعاء. وكان الشاب، وهو طالب بالمعهد السياحي بالجديدة، يعمل كمستخدم لدى مجموعة رحال لتموين الحفلات، ينوي الولوج إلى المرحاض العمومي حين باغته الحرس الخاص لنجل الرئيس الغيني «واش عرفتي دين أمك هذاك لي تاتزاحم معاه في الطواليط راه ولد رئيس ياولد ...» قبل أن يشبعه لكما، سقط إثره الشاب مغميا عليه. وقد التحق مرافق آخر بالحارس الأول ليواصل الإثنان اعتداءهما بالركل والرفس على الشاب الذي لم يفهم ما حل به، على مرأى من زوار المعرض الذين سرعان ما احتشدوا حول هذا المشهد العدواني. وقد اقتيد الشاب الذي يدعى هشام غراوي بالصفع والركل إلى مخفر الشرطة داخل نفس المعرض، حيث تعرض هناك أيضا للتعنيف والتكبيل بالأصفاد من قبل شرطي الحراسة، الذي قام هو الآخر بصفع الطالب. الطالب ظل مكبلا في المخفر لساعة كاملة قبل أن يفرج عنه تحت ضغط الاحتجاجات والاستنكار، حيث تدخل والي أمن مكناس شخصيا لإقناعه بالعدول عن الشكاية التي كان ينوي تقديمها ضد المعتدين. وكان نجل الرئيس الغيني، وهو بالمناسبة وزير الفلاحة، تعرض هو أيضا صبيحة اليوم نفسه للتعنيف أثناء مشاركته في الوفد الرسمي الذي كان سيفتتح المعرض الدولي للفلاحة، حيث تعرض للدفع خارج الموكب الوزاري من قبل الحرس الخاص لأعضاء الحكومة، مما دفع وزير الفلاحة عزيز أخنوش لتهدئة الوضع، وإعادته إلى الموكب.