أكد وزير السكنى وسياسة المدينة، نبيل بعبد الله، أول أمس السبت بباريس، أن الوزارة تعمل على التصدي لبعض الممارسات التي قد تؤثر سلبا على عملية اقتناء الممتلكات العقارية. وقال، خلال لقاء نظم في إطار المرحلة الباريسية لدورة (رود شو) الأوروبية لمجموعة العمران، «إننا نحاول إيجاد حلول لبعض المشاكل غير المقبولة لبعض المشاريع العقارية التي اتخذت مسارا غير جيد»، مشيرا إلى أن من بين بعض المشاكل الحاصلة هناك عدم احترام بنود العقد بين المقاول والمقتني، أو عدم احترام آجال التسليم، إضافة إلى بعض المشاكل المتعلقة بجودة المنتوج. وأكد أن الوزارة تشجع العروض العقارية الجدية وذات المصداقية، مذكرا في هذا الصدد بإطلاق عدد من البرامج العقارية من أجل الاستجابة للانشغالات والحاجيات في مجال السكن، بالنسبة لمختلف الفئات الاجتماعية، ومحاربة السكن غير اللائق عبر عروض متنوعة. كما تطرق الوزير إلى المبادرات المتخذة من أجل تمكين مغاربة الخارج من اقتناء سكن بالمغرب، مشيرا إلى أن الممتلكات العقارية تعد من بين العوامل التي تساهم في الحفاظ على الروابط مع البلد الأصلي. من جهته، قال رئيس المجلس المديري لمجموعة العمران، بدر الكانوني، إن المجموعة تولي أهمية كبرى لمغاربة الخارج، مشيرا إلى أن لقاء (رود شو) يتيح الاقتراب من هذه الفئة من المغاربة ومعرفة حاجياتهم. وأبرز عددا من المشاريع الموجهة لمغاربة الخارج ومنها المساكن الصيفية، مسلطا الضوء على عدد من المنتوجات التي طورتها المجموعة بمختلف أنحاء المغرب، والموجهة لمختلف شرائح المجتمع. وأكد أن مجموعة العمران، التي تتوفر على 14 فرعا و44 وكالة على المستوى الوطني، وعلى تمثيلية بباريس، تساهم في إنتاج السكن ومحاربة السكن غير اللائق، وتأهيل المدن، وفي البرنامج الحضري عبر المدن الجديدة. وكان سفير المغرب بباريس، شكيب بنموسى، قد أكد في بداية اللقاء أن قطاع العقار هو أحد الميادين التي يقبل مغاربة الخارج على الاستثمار فيها بشكل أكبر، مذكرا بأن الدولة تنهج سياسات محفزة من أجل تنويع العرض. يشار إلى أن (رود شو)، الذي يهدف إلى تعزيز سياسة القرب التي تعتمدها مجموعة العمران، خاصة تجاه مغاربة الخارج، يضم 11 مرحلة تشمل المدن الرئيسية التي تتركز بها الجالية المغربية بشكل أكبر بكل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا.