حذرت جمعيات ناشطة بحي تمرسيط بآيت ملول مما وصفته بصمت السلطات الإقليمية تجاه الوضعية الكارثية لمجموعة من الدور التي أضحت آيلة للسقوط، نتيجة تسرب المياه العادمة لأساساتها التحتية. وقال عبد الله بوعسرية، رئيس جمعية للثقافة والتنمية، في إفادته «المساء»، أنهم وجهوا مجموعة من الشكايات إلى عدد من الجهات المتداخلة في المشكل القائم، غير أنه لم يتم التعامل مع ملفهم المطلبي بالشكل الذي ينصف المتضررين ويرفع الضرر عنهم، وأضاف بوعسرية أن إدارة الوكالة متعددة الاختصاصات «الرمسا» أخلّت بواجباتها تجاه سكان الحي الذين يرتبطون بعقود والتزامات مع الإدارة المذكورة، ذلك أنه، يستطرد المصدر، رغم تأدية ما بذمة المنخرطين من مستحقات مالية ناهزت 12 ألف درهم، لفائدة إدارة الشركة، غير أن الأخيرة ما فتئت تتملص من مسؤوليتها تجاه السكان وربط منازلهم السكنية بشبكة الصرف الصحي، الأمر الذي اضطر بالسكان إلى الاكتفاء بحفر مطامير لتصريف المياه العادمة، بدل الربط بشبكة الصرف الصحي. واعتبر المتحدث أن هذا الحل الترقيعي تسبب في تسرب المياه إلى أساسات المنازل، مما نتج عنه ظهور تشققات وتصدعات بحيطان وأسقف المنازل. وأكد المتحدث نفسه أنه تم ترك أصحاب المنازل لحالهم يواجهون مصيرهم المحتوم رغم أدائهم كل المستحقات المادية لفائدة الشركة منذ سنوات خلت، تحت ذريعة وجود عجز مالي لدى الشركة ونقص الإمكانيات المادية التي يمكن من خلالها إنجاز الأشغال الكبرى لربط المنازل غير المستفيدة من الربط بشبكة الصرف الصحي، وما زاد الطين بلة يقول المصدر، هو إرغام مالكي المنازل على دفع مبالغ مالية لفائدة الشركة، قصد إفراغ المطامير حال امتلائها.