تستمر ساكنة أحياء رك اشبار وبوتاريالت واولاد الغزال وايت قاسم، التابعة لبلدية تارودانت في اعتصامها المفتوح أمام نقطة أشغال الشركة المكلفة بشبكة ربط الواد الحار بالمنطقة، معلنة من خلال بيان للاعتصام، استنكارها لخرق البلدية اتفاقها الذي أبرمته مع ممثلي الأحياء، والذي التزمت فيه بأولوية الربط بالشبكة للأحياء مع أحدث مجمعات للمياه أمام كل حي، على أساس استفادة الجميع في نهاية المشروع. ويقول أحد أعضاء تنسيقية السكان الذين حضروا اللقاء الذي عقده ممثلو الساكنة مع باشا المدينة وأحد نواب الرئيس، يقول إن اللقاء لم يسفر عن نتائج مرضية للساكنة، وحمل تهديدات للساكنة من قبل الباشا في حالة مواصلة نضالها، وهو الأمر الذي رفضته الساكنة في بيان الاعتصام. واستنكرت الساكنة تبرير نائب لرئيس المجلس، الذي حضر اللقاء، عدم وفاء المجلس بإنجاز مجمعات المياه، وما تبقى من الاتفاق بعدم وجود سيولة مالية كافية، وقوله إن هناك شركة جديدة ستشرف على إتمام الاشغال عوض الحالية. جدير بالذكر، أن الساكنة التي طالبت باستفادتها من شبكة للربط بالصرف الصحي، تعاني خلال كل موسم أمطار من تدفق كبير وفيضان للمياه العادمة، أمام المنازل مع تسربات لهذه المياه داخل الأحياء والبيوت، كما تزيد البلاعات (حفر ومطامر قرب المساكن) التي تحدثها الساكنة لتصريف مياه الصرف الصحي من خطورة الأمر وتشكل تهديدا حقيقيا لصحة ونفسية المواطنين بالمنطقة.