أحمد الحضاري أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأسفي، مساء الخميس الماضي، حكما ب 42 سنة في حق عصابة إجرامية، مكونة من أربعة أشخاص، سبق أن روعت سكان أسفي، خاصة بالأحياء الجنوبية للمدينة. وقد أدانت المحكمة رئيس العصابة ب 12 سنة سجنا نافذا، في حين وزعت 30 سنة بالتساوي على باقي الأفراد بعشر سنوات لكل واحد منهم. وتوبعت المجموعة بتكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، والاعتداءات المتكررة على المواطنين بواسطة السلاح الأبيض. واعتبرت أن أفعالها تشكل تهديدا للأمن العام ولحياة المواطنين. وعرف رئيس العصابة المسمى «اعنيبة» بسلوكاته الإجرامية تجاه السكان، خاصة بحي الكورس الشعبي، بجنوب أسفي، حيث كان يركز أفعاله الإجرامية. وسبق لرئيس العصابة أن اعتدى على حرمة مسجد الكورس، قبل اعتقاله، حيث استولى على مكبر الصوت، الذي يؤذن بواسطته، واستعمله في سب السكان بالكلام النابي، وتهديدهم بالاعتداء عليهم. كما سبق له أن اغتصب فتاة أمام والدتها بعد اقتحام بيتهما بحي الزاوية الجنوبي. وكان رفقة عصابته يعترض النساء العاملات بمعامل تصبير السمك، ويعتدي عليهن ويهددهن بالاغتصاب قبل أن يسلبهن بحوزتهن. وكانت تستجمع لرئيس العصابة إتاوات من تجار السمك والملابس، وبائعي الخضر، لتجنب اعتداءاته واتقاء شره. وسبق أن أشهر «اعنيبة» سيفا في وجوه المصطافين في شواطئ المدينة الساحلية، قبل أن تعتقله فرقة من الدراجين، لتخلي سبيله بعد لحظات. وتلقى سكان الأحياء الجنوبية بأسفي، وخاصة أحياء الكورس، والزاوية، والقليعة، وعاملات معامل تصبير السمك الحكم الصادر في حق عصابة «اعنيبة» بارتياح كبير، باعتبارها كانت تشكل كابوسا لأكثرهم. هذا، وقد سبق لعناصر الشرطة القضائية أن تمكنت من اعتقال «اعنيبة»، بعد أن نصبت له كمينا بجرف أموني، وسط المدينة، رفقة بعض أصدقائه المنحرفين، بعد أن استعصى عليها القبض عليه، بسبب الشكايات المتكررة من المواطنين الذين يعتدي عليهم.