أياما بعد الإعلان عن أول حالة لوباء إيبولا بإسبانيا الجارة الشمالية، رفع المغرب درجة الحذر من أجل منع دخول الوباء إلى البلاد، وشملت حالة رفع الحذر منع طائرة خفيفة كانت تقل مصابة نرويجية كانت تعمل بدولة سيراليون في منظمة أطباء بلا حدود من الوقوف بالمطارات المغربية من أجل التزود بالوقود. وأكد تقرير للقناة الثالثة الإسبانية، التي أوردت الخبر، أن السلطات المغربية ونظيرتها البرتغالية رفضتا السماح للطائرة التي كانت تقل المصابة بوباء إيبولا بالوقوف بمطاراتهما خوفا من تسرب العدوى، مضيفة أن الطائرة الخفيفة التي كانت قادمة من عاصمة سيراليون فرdتاون توقفت بجزر الكناري من أجل التزود بالوقود قبل أن تكمل طريقها في اتجاه القارة الأوربية، حيث توقفت كذلك بالعاصمة الفرنسية باريس قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية العاصمة النرويجية أوسلو. وفي سياق متصل، تفرض السلطات المغربية إجراءات صارمة على الرحلات الجوية إلى البلدان الإفريقية القريبة من البلدان التي ينتشر فيها المرض، تبدأ من مطارات تلك الدول، من خلال مراقبة درجة حرارة المسافرين والقيام بعمليات تطهير دقيقة للطائرات التي كانت تؤمن رحلات جوية بتلك البلدان، كما تقوم السلطات الطبية التابعة لوزارة الصحة بمختلف المطارات التي تؤمن رحلات جوية إلى الدول الإفريقية بعمليات مراقبة دقيقة للركاب الذين يأتون من تلك البلدان، والذين يتم التعامل معهم بشكل مستقل عن باقي الركاب قبل السماح لهم بمغادرة المطار. إلى ذلك، وبعد اكتشاف الفيروس بإسبانيا، حذر مصدر مطلع من إمكانية انتقال المرض إلى البلاد من الحدود البرية بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وهو ما يتطلب تشديد الإجراءات الاحترازية على البوابتين المذكورتين، على اعتبار أن مئات المغاربة يدخلون يوميا إلى المدينتين ويعودون، وهو ما يمكن أن يشكل خطرا على الصحة العامة في حالة تفشي الوباء بإسبانيا. ويتوقع خبراء منظمة الصحة العالمية استمرار تصاعد الأرقام بشكل هائل وإصابة ما يقرب من 20000 شخص بالعدوى في أوائل نونبر المقبل، ما لم يتم تعزيز تدابير مكافحة الوباء في غرب أفريقيا بشكل عاجل. وقد تولى الأخصائيون في مجال وبائيات الصحة العمومية والإحصاء مراجعة البيانات منذ بداية ظهور المرض في شهر شتنبر 2013 لتحديد حجم هذا الوباء، وفهم سبل انتشاره، وكيفية الحد من هذه الأنواع من العدوى.