طالبت مجموعة من المدرسات اللائي يشتغلن بمركزية أولاد اسعيدان، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أولاد افريحة بني مسكين الغربية دائرة البروج، بتدخل والي جهة الشاوية ورديغة والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجهة، لإرجاع العداد الكهربائي إلى السكن الذي تستغله المعلمات بدوار أولاد اسعيدان منذ الموسم الدراسي الماضي، بعدما أقدم رئيس جماعة أولاد افريحة على قطع التيار الكهربائي دون سابق إشعار، أو أي توضيح في الأمر. وفوجئت المعلمات، الخميس الماضي، بأحد الأعوان يقوم بقطع التيار الكهربائي وسحب العداد من سكن بنته إحدى المنظمات غير الحكومية، لاستغلاله في المجال الصحي، إلا أن الرئيس وجه رسالة بتاريخ 03/09/2014 إلى مدير الوكالة التجارية للماء الصالح للشرب والكهرباء مصلحة الكهرباء بالبروج، وفق المتضررات، يطالبه من خلالها بقطع التيار الكهربائي وسحب العداد وإلغاء عقد الاشتراك الذي كان يجمع بين الجماعة المذكورة ومكتب الكهرباء بالبروج. ووجهت المدرسات بمركزية أولاد اسعيدان يوم الخميس الماضي مراسلة إلى النائب الإقليمي بسطات، مباشرة بعدما أقدم الرئيس على سحب العداد، عبرن من خلالها عن الظروف المأساوية وغير اللائقة التي يشغلن فيها بكل من المركزية التعليمية المذكورة وفرعية القواسمة التابعة لها. وطالبن بمزيد من الأمان بسبب ما تعرضن إليه من هجومات وتحرشات واعتداءات جسدية منذ السنة الماضية، بعدما تعرضت المعلمات المعنيات لهجوم ليلي على مسكنهن في فبراير من السنة الماضية، نقلت على إثره اثنتان منهن إلى مستشفى سطات، وحررت عناصر الضابطة القضائية بأولاد افريحة محضرا في النازلة، كما تعرضت أستاذة بفرعية القواسمة نهاية شتنبر الأخير لاعتداء من طرف أحد أبناء الدوار، نقلت على إثره إلى مستشفى سطات، سلمت لها شهادة طبية حددت مدة العجز في 15 يوما. وعبرت الأستاذات من خلال مراسلتهن عن استغرابهن لسلوك رئيس الجماعة، بعد إقدامه على قطع التيار الكهربائي وفسخ العقدة مع المكتب الوطني للكهرباء، دون إشعار مسبق، وطالبت المعلمات بتسييج المؤسسات التي يشتغلن بها وتزويدها بالماء والكهرباء وتوفير سكن لائق وبناء إدارة تربوية ومراحيض بالمركزية المدرسية، مشددات على رفضهن إقحام المؤسسات التعليمية في حسابات ضيقة.