استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، مساء أول أمس الخميس، أستاذة للتعليم الابتدائي، في حالة نفسية حرجة جراء تعرضها لاعتداء من طرف شخص يتحدر من دوار القواسمة دائرة البروج إقليمسطات، قيل إنه مختل عقليا. وتلقت الضحية الإسعافات الأولية بالقسم المذكور، ووضعت تحت المراقبة الطبية بعد إخضاعها لمختلف الفحوصات، وعرضها على طبيب أخصائي في أمراض النساء في انتظار تحسن وضعها الصحي. ووفق مصدر مطلع، فإن حادث الاعتداء وقع حينما كانت الضحية، وهي سيدة متزوجة تعمل بمجموعة مدارس أولاد سعيدان فرعية القواسمة العليا، قد أنهت حصتها الدراسية المسائية، وغادرت المدرسة الفرعية في اتجاه منزلها الذي يبعد عن مقر العمل بحوالي ثلاثة كيلومترات، وفي الطريق إليه تم الاعتداء عليها من طرف أحد الأشخاص الذي قيل إنه مختل عقليا، والذي حاول إقناعها بمرافقته، وعندما رفضت دفعها مما جعلها تسقط أرضا، وتملكها الهلع قبل أن يتدخل بعض أفراد الدوار الذين عاينوا الحادث عن بعد وأبعدوا المعني بالأمر عن المعلمة، وقام أحدهم بإيصالها بواسطة دراجته النارية إلى مقر سكنها وهي في حالة نفسية حرجة. وحاولت المعلمة الاتصال بعون السلطة لإشعاره بالأمر قصد جلب سيارة إسعاف تقلها إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لكن دون جدوى، قبل أن تستقل سيارة أجرة أقلتها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية بعد أن أحست بأن حالتها الصحية سيئة، وعند وصولها إلى قسم المستعجلات أخضعت للفحوصات الطبية وتمت إحالتها على طبيب أخصائي، ووضعت تحت المراقبة الطبية في انتظار تحسن وضعها الصحي . وأضاف المصدر ذاته أن الحادث الذي من المنتظر أن تفتح بخصوصه عناصر الدرك الملكي بأولاد افريحة التابع لسرية سطات بحثا لمعرفة ظروفه وملابساته، قد خلف موجة من الاستياء داخل الأوساط التعليمية بالإقليم التي عبرت عن استيائها وتذمرها من الاعتداء الذي تعرضت له المعلمة، وطالبت بصون وحفظ كرامة المدرسين وحمايتهم حتى يقوموا بتأدية واجبهم ورسالتهم النبيلة في أحسن الظروف. وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة المركزية نفسها سبق أن تعرضت أستاذات بها إلى هجوم ليلي بمقر سكنهم بدوار أولاد سعيدان، حيث انتقلت عناصر الضابطة القضائية حينها إلى مكان الحادث واستمعت إلى الأستاذات، وفتحت تحقيقا في الموضوع حيث لايزال البحث جاريا لتوقيف المعتدين.