أطلقت وحدة عسكرية مغربية النار على سيارة حاولت تجاوز الحدود المغربية بشكل غير قانوني بعدما كان جنود موريتانيون يطاردونها، مما أدى إلى إصابة عنصر من الجمارك الموريتانية، في الوقت الذي تشهد المنطقة العازلة توترا بعد تشديد المراقبة على السيارات العابرة للنقطة الحدودية بين البلدين. وكشفت مصادر أن السيارة دخلت الأراضي الموريتانية بشكل غير قانوني، مما دفع رجال الجمارك الموريتانيين إلى مطاردتها، وهو ما جعل سائقها يعود باتجاه الحدود المغربية، مما دفع الوحدة العسكرية إلى إطلاق النار باتجاهها. وتمكنت الوحدة المغربية من إيقاف أحد الركاب، فيما ألقت رجال الجمارك الموريتانيين القبض على ثلاثة من ركاب السيارة، في الوقت الذي لازال شخص رابع مفقودا في المنطقة التي تعرف وجود ألغام. وحسب ما نقلته مصادر موريتانية، فقد أصيب رجل الجمارك الموريتاني بجروح جراء إطلاق النار من طرف الجنود المغاربة. وتعيش المنطقة الفاصلة بين البلدين توترا واضطرابات بعد إقرار السلطات الموريتانية قانونا يمنع دخول السيارات دون مالكيها المدونة أسماؤهم على أوراقها، وهو ما دفع رجال الجمارك في النقطة الحدودية بين البلدين إلى تشديد المراقبة الروتينية على السيارات. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن أفراد الوحدة المغربية فوجئوا بالسيارة تتجه نحو المعبر الحدودي بسرعة كبيرة، مما اضطرهم إلى إطلاق النار باتجاهها. ويأتي هذا الحادث بعد أيام على حملات تمشيط واسعة قامت بها وحدات من الجيش للحد من تحركات مافيا السيارات المسروقة. كما شهدت الأيام الماضية إقدام وحدة من الجيش المغربي على اقتحام المنطقة العازلة بين المغرب وموريتانيا من أجل فض وقفة احتجاجية نظمها أصحاب السيارات ممن منعوا من إدخالها إلى الأراضي الموريتانية.