على بعد يوم واحد من افتتاح دورة أكتوبر، تستعد المعارضة بالبرلمان لمواجهة الحكومة خلال الدخول السياسي والبرلماني، عبر التنسيق بينها من خلال لقاء ستعقده صباح غد الخميس، سيحضره الأمناء العامون لأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان. ويتعلق الأمر بكل مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد الأبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري. اللقاء، الذي سيحتضنه منزل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، سيحضره رؤساء الفرق الثمانية للأحزاب المذكورة بكل من مجلس النواب ومجلس المستشارين. وعلمت «المساء» أن اللقاء سيخصص للتنسيق بين الفرق المذكورة للدخول البرلماني، خصوصا في ما يتعلق بعدد من مشاريع القوانين، لاسيما المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وكذا قانون المالية لسنة 2015، وهي مشاريع القوانين التي ستكون مهيمنة على الدورة الأولى من السنة التشريعية، التي سيفتتحها الملك محمد السادس بعد غد الجمعة طبقا لما ينص عليه النظام الداخلي لمجلس النواب. ومن المنتظر، وفق مصدر مطلع، أن يتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين الفرق من أجل العمل على تقديم تعديلات مشتركة بينها في ما يهم مشاريع القوانين المهمة، سيما مشاريع القوانين الخاصة بالانتخابات وقانون المالية. كما سيتم تقييم حصيلة التنسيق بين الفرق البرلمانية خلال المرحلة السابقة، والحديث عن مكامن الخلل في التنسيق، خصوصا أن المعارضة أصبحت توجه إليها انتقادات حول الطريقة التي تمارس بها معارضتها لسياسة الحكومة وكذا ضعف التنسيق بينها، رغم الاجتماعات التي تعقدها والتي تعتبر مرحلية. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء جاء بعد التنسيق الذي جمع بين كل من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال بعد اجتماع فرقهما الأربعة مؤخرا على خلفية بناء ميثاق العمل المشترك بين الحزبين من أجل تفعيل المذكرة الموجهة في شأن التنسيق القطاعي والجهوي والمحلي بين كل منح حزب الوردة وحزب الميزان. يذكر أن فرق المعارضة بكل من مجلس النواب ومجلس المستشارين دأبت على التنسيق بينها في بعض المواقف من أجل مواجهة الحكومة من خلال إصدار بيانات مشتركة وتقديم بعض التعديلات المتعلقة بعدد من مشاريع القوانين.