وجه عبد الحميد المرنيسي، البرلماني عن مدينة فاس، انتقادات لاذعة إلى حزب التقدم والاشتراكية الذي شغل فيه عدة مهام قيادية قبل أن يقرر مؤخرا مغادرته والالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة. وقال المرنيسي في تصريحات صحفية لوكالة «أيس بريس»، على هامش لقاء عقده حزبه الجديد السبت المنصرم بفاس، «إن الأحسن بالنسبة إلى التقدم والاشتراكية هو أن يغلق أبوابه ويخلد إلى الراحة»، غير أنه أشار في المقابل إلى وجود مناضلين شرفاء في حزب التقدم والاشتراكية، لكن قيادة الحزب، حسب قوله، تمارس عليهم القمع ولا تترك لهم المجال للتعبير عن آرائهم وأفكارهم. وحسب المرنيسي، فالتقدم والاشتراكية له تاريخ عريق، لكنه حاليا انحرف عن خطه السياسي الذي رسمه له الجيل الأول من مؤسسيه بعد أن تولى زمام أمره قياديون جمعوا بين الأنانية وضعف الشخصية. واعتبر المرنيسي التحاقه بالأصالة والمعاصرة خطوة في الاتجاه الصحيح لأن التقدم والاشتراكية بالنسبة إليه لم يعد له مبرر للوجود في الساحة السياسية، مؤكدا في الوقت نفسه على أن حزبه الجديد، الأصالة والمعاصرة، سوف يكون له مستقبل واعد نظرا للكفاءات والطاقات الشابة التي التحقت بصفوفه. وقال المرنيسي إن فاس لن تكون في قبضة الاستقلاليين أو الاتحاديين بعد ميلاد الأصالة والمعاصرة، الذي يقدم أناسا أكفاء يريدون إصلاح ما أفسده الآخرون وفق ما أراده جلالة الملك. إلى ذلك، جدد فؤاد عالي الهمة، مؤسس الأصالة والمعاصرة، انتقاداته لوزارة الداخلية، وقال في لقاء حزبي إن حزبه لن يلتزم الصمت وسيحارب بعض رجال السلطة والمنتخبين الفاسدين، داعيا جموع الحاضرين إلى أخذ زمام المبادرة عوض الاكتفاء بالتفرج على ما يحدث. وقال الهمة في هذا السياق «عليكم أن تأخذوا زمام الأمور بأيديكم لأن بعض المسؤولين، سواء كانوا منتخبين أو معينين، ليس في مصلحتهم أن يأخذوا بزمام الأمور». وردد الهمة هذه الآية القرآنية «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».