لا يزال النزاع مستمرا حول أرض غير محفظة لأسرة في دوار أولاد عبو الفحيلات التابعة لعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، وصندوق الإيداع والتدبير وكالة التنمية والتعمير لأنفا (المعروفة اختصارا بأودا)، الأرض تبلغ مساحتها أزيد من هكتارين ومقرونة ببقعة أرضية تابعة للأملاك المخزنية . أفادت الأسرة التي تقول إنها متضررة، وتتكون من ستة أفراد، أن الوكالة استغلت البقعة غير المحفظة التي تقطنها والبقعة المجاورة التابعة للأملاك المخزنية، المحاطتين بسور على أساس أن الأمر يتعلق ببقعة واحدة وليس هناك وجود لأي عقار غير محفظ، كما أشرفت على إدخال معداتها إلى الأرض في شقها غير المحفظ، تاركة البقعة التي تمتلكها الأملاك المخزنية والتي تقول إنها فوتت لها. الأسرة أضافت أنها تعرضت لهجوم وضغط نفسي كبيرين-وفق نص الشكاية التي تتوفر «المساء»على نسخة منها- من طرف أشخاص ينتمون لوكالة التعمير والتنمية لأنفا، أحد فروع صندوق الإيداع والتدبير. واتهم المشتكون المؤسسة بالإجهاز على الشق غير المحفظ، ودليلهم على ذلك أن أحد المسؤولين بالوكالة لم يعترض على بقائهم في البقعة التي تنتمي للأملاك المخزنية شريطة أن تظل لهم البقعة الأخرى غير المحفظة. وفي اتصال ل«المساء» بمدير القطب التقني لوكالة التنمية والتعمير أنفا عقيل عصمان، صرح أن الوكالة قامت بشراء البقعة التابعة للأملاك المخزنية قصد بناء مرفق عمومي، وهم ما يعملون عليه الآن بعد استكمال الإجراءات الإدارية، كما نفى أن يكونوا قد تهجموا على المشتكين، أو أن يكون لديهم أي مشكل مع الوكالة يستدعي وجود حل من الأساس. من جهته، أعرب أب الأسرة ذات الأصول الأمازيغية، عن استيائه مما اعتبره تحيز السلطات المحلية لمنطقة ليساسفة حيث رفضت منح أسرته شهادة السكنى، والابن الأصغر انقطع عن التمدرس لنفس المشكل، أما الأكبر فقد اضطر لقطع آلاف الكيلومترات لإعداد البطاقة الوطنية. ليؤكد على أنه وأسرته سيواصلون احتجاجهم ومطالبتهم باسترجاع حقهم، لاسيما وأنهم يقطنون بالأرض ما يربو على نصف قرن، حسب لفيف عدلي يؤكد ذلك وشهادة سكان المنطقة.