كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن فرقة أمنية خاصة من المديرية العامة للأمن الوطني تم إيفادها إلى ولاية أمن أنفا قبل الانتقال إلى الحي الحسني بالدار البيضاء، مرفوقة بالعميد الصوتي، الذي كان يترأس فرقة التدخلات الولائية. وجاء تدخل الفرقة الأمنية الخاصة، التي كانت ترتدي أزياء رسمية خاصة بالتدخلات، بعد توالي أحداث الجريمة بمنطقة الحي الحسني بالدار البيضاء، والتي يبقى من أهمها هجوم مدججين بالسيوف على دائرة أمنية وكذا الهجوم على حمام نسائي، إضافة إلى الهجوم على مستشفى بالحي نفسه وسرقة محتوياته وإلحاق خسائر مادية بعدد من آلياته. وقال مصدر مطلع ل«المساء» إن الفرقة الأمنية الخاصة من المنتظر أن تباشر حملات تمشيطية بعدد من النقط السوداء، التي رصدت تقارير أن معدل الجريمة ارتفع بها في الآونة الأخيرة. وحسب المصدر نفسه، فإن الحملة الأمنية التي قادتها عناصر الفرقة الأمنية الخاصة، انتهت باعتقال عشرات المبحوث عنهم ومتهمين بالسكر العلني وتعاطي المخدرات، إضافة إلى اعتقال متهمين بالسرقة بالخطف وبالتهديد تحت طائلة السلاح الأبيض. واستنفرت ولاية الأمن مسؤوليها بعد أن شهد الحي الحسني بالدار البيضاء حادث اقتحام خمسة مشتبه بهم بوابة المستشفى الإقليمي، ليتوجهوا إلى الداخل، محدثين فوضى، قبل أن يتسببوا في تكسير زجاج سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة كانت داخل المستشفى، كما ألحقوا خسائر بملحقات المستشفى، إضافة إلى حادث هجوم مبحوث عنهم مدججين بالسيوف كانوا في حالة هستيرية، طاردوا مواطنين لم يجدوا بدا من التحصن بمقر الدائرة الأمنية، في حين هاجم أحدهم مقر الدائرة قبل أن يفاجأ بمفتش شرطة بزيه المدني، الأمر الذي جعله يلوذ بالفرار. واستنفر الحادث عناصر الأمن بمصلحة الشرطة القضائية بالحي الحسني، إضافة إلى عناصر الدائرة الأمنية التي استهدفها هجوم «المشرملين»، مما عجل بحملة تمشيطية واسعة النطاق، شنتها مصالح أمنية مختلفة بالحي الحسني، مساء الخميس الماضي، لتسفر عن توقيف 34 مشتبها بهم، ضمنهم متهمون ببيع الخمور والمشروبات الروحية بطرق غير قانونية، ومتهمون بترويج المخدرات، والسكر العلني. وشارك في الحملة التمشيطية، التي جاءت بتعليمات من مسؤولين أمنيين، عناصر بدوائر أمنية ورجال السلطة ببعض المقاطعات، وانطلقت في حدود الخامسة بعد زوال الخميس الماضي وانتهت في الساعة الرابعة من صباح الجمعة الماضي، وشملت أحياء سيدي الخدير والألفة وطريق أزمور ودرب النجمة وشارع أم الربيع.