استنفر حادث الهجوم على دائرة أمنية بالحي الحسني مسؤولين أمنيين بالدار البيضاء، نظرا لتزامن الحادث مع الزيارة الملكية للمدينة وللترتيبات الاستثنائية التي يسهر عليها المسؤولون الأمنيون لتأمين خرجات الملك الرسمية والخاصة. وقال مصدر «المساء» إن ثلاثة مبحوث عنهم كانوا في حالة هستيرية مدججين بالسيوف، طاردوا مواطنين لم يجدوا بدا من التحصن بمقر الدائرة الأمنية، في حين هاجم أحدهم مقر الدائرة قبل أن يفاجأ بمفتش شرطة بزيه المدني، الأمر الذي جعله يلوذ بالفرار. واستنفر الحادث عناصر الأمن بمصلحة الشرطة القضائية بالحي الحسني، إضافة إلى عناصر الدائرة الأمنية التي استهدفها هجوم «المشرملين»، مما عجل بحملة تمشيطية واسعة النطاق شنتها مصالح أمنية مختلفة بالحي الحسني، مساء أول أمس الخميس، لتسفر عن توقيف 34 مشتبها به، ضمنهم متهمون ببيع الخمور والمشروبات الروحية بطرق غير قانونية ومتهمون بترويج المخدرات، والسكر العلني. وشارك في الحملة التمشيطية، التي جاءت بتعليمات من مسؤولين أمنيين، عناصر بدوائر أمنية ورجال السلطة ببعض المقاطعات، وانطلقت في حدود الخامسة بعد الزوال وانتهت في الساعة الرابعة من صباح أمس الجمعة، وشملت أحياء سيدي الخدير والألفة وطريق أزمور ودرب النجمة وشارع أم الربيع. ويتخوف المسؤولون من غضبة ملكية بعد الحادث، الذي تزامن مع زيارة الملك محمد السادس للدار البيضاء، الأمر الذي خلف حالة استنفار تجاوزت الحي الحسني لتصل إلى كل من أنفا والبرنوصي والمعاريف. وأكد المصدر أن رجال الأمن حققوا في هوية أزيد من 50 شخصا اشتبهوا في أمرهم، كما جرى اعتقال مبحوث عنهم، تبين أنهم من ذوي السوابق العدلية. وقال مصدر من السلطة المحلية إن شابين كانا مدججين بالسيوف دخلا في نزاع مع آخر قرب مقر الدائرة الأمنية، نافيا أن يكون هجوما قد استهدف مقر الدائرة الأمنية، في حين ربطت «المساء» الاتصال أكثر من مرة بخلية الاتصال الولائية بمقر ولاية أمن أنفا دون أن تتلقى أي جواب.