عماد شقيري تظاهر العشرات من التلاميذ وأوليائهم، مدعومين بممثلي المجتمع المدني، مساء أول أمس الخميس، أمام مدرسة الحنصالي بالمحمدية، التي شهدت، الأسبوع الماضي، وفاة تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة. المحتجون رفعوا شعارات تطالب بمحاسبة معلمة الفرنسية، التي تتهمها أسرة الضحية بالتسبب في موته، وأعرب المحتجون عن تخوفهم من تكرار ما حدث مع أبنائهم ما لم تعاقب «المتهمة على فعلتها». ورغم أن المعطيات التي تداولتها وسائل الإعلام حول «التشريح الطبي» تشير إلى أن سبب الوفاة سكتة قلبية تعرض لها الهالك، فإن أسرة الطفل مصرة على تحميل المعلمة المذكورة مسؤولية الوفاة، وحسب المحتجين فإن «جهات» تحاول طي الملف وتبرئة المعلمة. وصرح زملاء الطفل «بأن المعلمة ضربت فعلا التلميذ في ذلك الصباح وقامت بتعنيفه وإهانته»، وفرضت عليه عقوبة كتابة صفحة من كتاب اللغة الفرنسية 25 مرة، أمر تسبب للتلميذ في حالة انهيار، ليسقط أرضا مباشرة بعد خروجه إلى ساحة المدرسة، وعاينت «المساء» يوم الحادث آثار كدمات على عيني الضحية وجرحا في جبهته، من جانبه أكد أب الضحية أنه «مصر على متابعة المعلمة قضائيا حتى يأخذ العدل مجراه الطبيعي». وقد تداولت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة معطيات تقول إنها واردة في تقرير التشريح الطبي الذي أمر وكيل الملك بابتدائية المحمدية بإجرائه، غير أن مصادر أكدت أن الأمر لا يتعلق بالطفل الهالك وإنما بحالة أخرى لا علاقة لها بالواقعة، وقالت أم الضحية إنها توجهت إلى وكيل الملك للاستفسار حول ما راج عن نتائج التقرير الطبي، فأكد لها أن نتائج التشريح لم يتوصل بها بعد لأنه لا وجود لهذا التقرير إلى حدود اللحظة.