أفادت مصادر مطلعة أن نتائج تشريح جثة التلميذ عصام أوبلال، الذي فارق الحياة في مدرسة الحنصالي بالمحمدية خلصت إلى وجود نزيف داخلي برأسه، غير أن وفاته كانت نتيجة سكتة قلبية. وقالت المصادر نفسها في توضيح ل"المغربية" إن جثة الطفل كانت خالية من آثار العنف، وأنها كانت تحمل خدوشا قديمة في الوجه، إلى جانب إصابة جديدة في الرأس. وأشارت المصادر نفسها إلى وجود نزيف داخلي في الدماغ، غير أن التحريات كشفت أنه ليس السبب وراء الوفاة، وإنما السكتة القلبية، متوقعة أن يكون سقوط الطفل مغمى عليه على الأرض وراء إصابته في الرأس. وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك أمراضا وراثية تمس القلب والشرايين، ويمكن أن يصاب بها أبناء من أسرة واحدة، ولا تؤدي إلى وجود أعراض واضحة، غير أنها تؤدي، في بعض الحالات، إلى الموت الفجائي نتيجة السكتة القلبية. وأفادت مصادر أمنية من المحمدية أن التشريح الطبي الذي خضعت له جثة الضحية يفيد وجود انتفاخ في القلب، ما يدل على أن الهالك كان يعاني نوعا من أمراض القلب. وذكرت المصادر نفسها أن نتائج التشريح الذي وجهت نسخة منها إلى الشرطة القضائية بالمحمدية لا تشير إلى وجود آثار التعنيف، وأن ما تحمله الجثة لا علاقة له بأسباب الوفاة. وعلمت "المغربية" خلال زيارتها إلى أسرة الضحية بالمحمدية، أن الضحية، استنادا إلى أقوال بعض رفاقه في القسم، كان تعرض للضرب من طرف معلمة، غير أنه بعد خروجه لساحة المؤسسة، كان متعبا وأن زميلة له بالقسم طلبت منه اللعب معها، وقال لها إنه يحس بالتعب، فأخذ يرتعش ليسقط مغمى عليه، ليجري نقله عبر سيارة الإسعاف لتلقي الإسعافات غير أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى مستشفى مولاي عبد الله. وقال والد الضحية في اتصال مع "المغربية" إنه توجه، صباح أمس الاثنين، إلى مصلحة الشرطة القضائية، بهدف الاطلاع على ما كشفت عنه نتائج تشريح جثة ابنه، مشيرا إلى أنه توصل بخبر شفهي فقط قبل عملية الدفن يشير إلى أن الوفاة كانت بسبب "القلب". وبدورها كانت والدة الضحية قررت، صباح أمس، توجيه شكاية إلى وكيل الملك بمحكمة المحمدية بغرض تعميق البحث عن أسباب الوفاة، خاصة بعد عدم توصلها بحقيقة وفاة ابنها، وما أسمته تضارب الأخبار حول الأسباب. وكانت "المغربية" أشارت في عدد سابق إلى أن الأسرة نفسها سبق أن فقدت ابنا يكبر الضحية، منذ حوالي 8 سنوات، داخل إعدادية الجاحظ بالدارالبيضاء، بعد مزاولة الطفل حصة التمارين الرياضية.