تحولت مؤسسة ابن الخطيب الثانوية إلى فضاء يجتمع فيه التلاميذ بأضاحي العيد في مشهد غريب، بعدما أنشأت مؤسسة الأعمال الاجتماعية بطنجة فضاء لتجارة الماشية بالقرب من أقسام الدراسة. ووضعت المؤسسة إعلانا صادرا عن مقتصديتها، تعلن فيه عن إبرامها اتفاقا مع أحد المزودين بعرض أضاحي العيد بثمن أقل بدرهم واحد للكيلوغرام عن الثمن المرجعي للأسواق الكبرى. وشرعت المقتصدية بالفعل في بيع الأضاحي أثناء ساعات الدراسة وخارجها، بعدما استقدمت 500 رأس من الخرفان، والتي تُعرض بالفضاء المحاذي للأقسام. وعبر مجموعة من التلاميذ وأولياء أمورهم عن عدم رضاهم عن هذا الوضع، معتبرين أن مؤسسة الأعمال الاجتماعية لم تراع مصلحة التلاميذ، الذين صاروا مجبرين على تحمل الضوضاء والروائح الكريهة، بعدما تحول فضاء الثانوية إلى ما يشبه سوق الماشية. وحسب الآباء، فإن فتح فضاء بيع المواشي بالقرب من مؤسسة تعليمية، يتعارض مع مقرر لوالي طنجة، يمنع منعا باتا افتتاح مثل هذه الفضاءات خارج سوق الماشية، الموجودة حاليا بطريق الرباط. وبالإضافة إلى ذلك، يحمل الإعلان الذي نشرته مؤسسة الأعمال الاجتماعية عرضا للمشترين، يعد جنحة حسب النص القانوني، حيث عرضت على المشترين اقتناء الأضحية وإجراء العملية المتعلقة بالأداء المؤجل عبر تأدية قسطين بواسطة شيكين الأول آخر شهر أكتوبر والثاني آخر شهر نونبر. وحسب أحد الأولياء، فإن قبول الشيكات على سبيل الضمان في عملية البيع جنحة يعاقب عليها القانون بصريح النص. ويتساءل الآباء والتلاميذ عن سر صمت نيابة التعليم بطنجة والسلطات المحلية عن هذا الأمر، بالرغم من أن مؤسسة الأعمال الاجتماعية نشرت إعلانا صريحا بافتتاح فضاء بيع المواشي، وشرعت بالفعل في استغلاله.