عمدت السلطات الجزائرية، صباح أول أمس الأربعاء، إلى ترحيل 16 مواطنا مغربيا بطريقة غير إنسانية، بعد أن عمد حرس الحدود الجزائري إلى سلبهم حصيلة شهور من العمل المضنى والشاق، ليعودوا إلى أهاليهم خاويي الوفاض. الشبان المغاربة المطرودون ذاقوا من أصناف الضرب والتنكيل على يد العسكر الجزائري ما لم يكن في حسبانهم، إضافة إلى تجريدهم من أمتعتهم وهواتفهم النقالة وأموالهم التي جمعوها خلال أشهر من العمل والمعاناة في حرفة تزيين المنازل بالجبس، بعد أن قرر هؤلاء العودة إلى المغرب لقضاء عيد الأضحى وسط أسرهم. السطات المغربية استقبلت المواطنين المعنّفين والمطرودين بمقر النادي النسوي لأهل أنكاد، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية التي قامت بها السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي بمقر جماعة أهل أنكاد الكائن بطريق الحدود المغربية الجزائرية. يذكر أنه غالبا ما يقوم الحرس الحدودي وعناصر الدرك الجزائريان بإيقاف الشبان المغاربة في طريق عودتهم إلى بلدهم المغرب لقضاء شهر رمضان أو الاحتفال بالأعياد كعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك مع أهلهم وعائلاتهم . معظم الشبان عمال بناء وجبس يشتغلون بالمدن الجزائرية القريبة من الشريط الحدودي مثل تلمسان ومغنية ووهران، ويتم تقديمهم أمام العدالة الجزائرية بتهمة الهجرة السرية، لا لذنب سوى أنهم أرادوا الاحتفال رفقة ذويهم وعائلاتهم في المغرب، في الوقت الذي لم يسجل على الحرس الحدودي المغربي أن تعسف على جزائري رغم أنهم يشكلون نسبة مهمة من المهاجرين السريين مع الأفارقة المرشحين للهجرة السرية، بل لم يسجل على الأمن المغربي أن تعسف على مروجي الحبوب المهلوسة الذين يتم اعتقالهم وتتم محاكمتهم وفقا للقوانين مع احترام حقوق الإنسان وتسليمهم إلى السلطات الجزائرية.