سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«زلزال» داخل الهولدينغ الملكي.. بوهمو «يستقيل» والورياغلي أبرز المرشحين لخلافته حسن بوهمو برر استقالته بكونه أنهى جميع مهامه على رأس الشركة الوطنية للاستثمار
كشفت مصادر موثوقة ل«المساء»، من داخل الهولدينغ الملكي، أن حسن بوهمو الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاستثمار غادر بالفعل سفينة الهولدينغ الملكي، ولا ينتظر، حاليا، سوى تأشير المجلس الإداري للهولدينغ على قرار الاستقالة نهاية الشهر الجاري. وأكدت المصادر أن بوهمو، الذي ظل في خدمة الهولدينغ الملكي ل13 سنة، لم تتم إقالته، بل قدم استقالته بتراض مع جميع المساهمين في الشركة الوطنية للاستثمار. وحول أسباب مغادرة بوهمو للهولدينغ، قالت المصادر إنه تحدث في استقالته عن أنه أنهى مهامه بنجاح على رأس الشركة الوطنية للاستثمار، وآن له أن يتفرغ لأمور أخرى. على مستوى آخر، رجحت مصادر أخرى ل»المساء» أن يكون، حسن الورياغلي، الذي يدير الفرع الفرنسي للشركة الوطنية للاستثمار OPTORG، الخليفة المرتقب لبوهمو على رأس الهولدينغ الملكي، مشيرة إلى أن هذا القرار سيتم الإعلان عنه، هو الآخر، خلال المجلس الإداري المقبل. ومعلوم أن الورياغلي، خريج مدرسة «البوليتكنيك» والمدرسة الوطنية للقناطر والطرق، قضى حوالي 9 سنوات في الهولدينغ الملكي، حيث التحق بالمجموعة سنة 2003 وشغل منصب مدير مرتبط بالرئاسة مكلف بالمشاركات المالية، وفي سنة 2004 أوكلت له مهمة وضع الاستراتيجية المالية للهولدينغ رفقة أربعة أطر عليا، وظل إلى حدود 2010 مديرا منتدبا في «أونا»، ومنذ 2011 انتهى به المطاف مديرا ل OPTORG. وكان رد صادر عن الملك محمد السادس على مقال، كان قد نشر سابقا يوم 24 يوليوز 2014 بعنوان: "محمد السادس الملك الموفر"، في العدد 2184 لمجلة «لوبوان» الفرنسية، أكد أن حسن بوهمو ليس هو المستشار المالي للملك، بل هو رئيس الشركة الوطنية للاستثمار SNI، المكلف بتنفيذ استراتيجية مجلس إدارة الشركة الوطنية للاستثمار، وأن الملك محمد السادس لا يتدخل بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر في مجال الفوسفاط، لأنه لا يملك أي استثمارات في هذا المجال، والتي توجد في ملكية شركة عامة للدولة وهي المكتب الشريف للفوسفاط OCP، التي تملك فيها الدولة المغربية 100 في المائة. ورجح بعض المحللين أن يكون لهذا الرد الملكي الاستثنائي، على الصحافة الفرنسية، علاقة مباشرة بقرار مغادرة حسن بوهمو رئاسة الشركة الوطنية للاستثمار، فيما ذهب آخرون إلى أن توتر العلاقة بين الرجل ومدير الكتابة الخاصة للملك منير الماجيدي، هو الذي وضع حدا للمسار المهني لبوهمو على رأس الهولدينغ الملكي. ويعتبر حسن بوهمو رجل التغيير في استراتيجية الهولدينغ الملكي، حيث وضع الخطوط العريضة لخروج الشركة الوطنية للاستثمار من قطاع الصناعات الغذائية، ونجح في بيع مساهمات الهولدينغ في 4 شركات عملاقة، هي «لوسيور» و«سنطرال ليتيير» و«كوسومار» و«بيمو». كما سهل ولوج الهولدينغ إلى الاستثمار في قطاعات جديدة، خاصة في الطاقات المتجددة، عبر «ناريفا»، التي تعتبر ذراع الشركة الوطنية للاستثمار في هذا المجال.