كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن إجراءات تفتيش غير مسبوقة فرضت بمطار محمد الخامس الدولي، إذ منع في منطقة خاصة دخول حتى رجال الأمن ورجال الجمارك أو الدرك غير العاملين بالمطار، نظرا للتعليمات الجديدة التي أعطيت لكل من عناصر الأمن والدرك بمطار محمد الخامس. وعلمت «المساء» أن هناك لائحة بأسماء مغاربة مبحوث عنهم يرجح دخولهم عبر مطار محمد الخامس الدولي بجوازات سفر بيومترية مزورة، كما تبين أن الأجهزة الأمنية بمطار محمد الخامس شددت إجراءات التفتيش بعد تقارير أمنية، تفيد بتوفر عناصر من تنظيمات متطرفة في سورياوالعراق على أختام مغربية رسمية مزورة تستعمل لتأشيرات الدخول على جوازات السفر، كما أشارت تحقيقات أمنية إلى أن عناصر تنتمي إلى تنظيمات على رأسها الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، تستعين بأختام مغربية رسمية مزورة وجوازات سفر هي الأخرى مزورة، وقال مصدر «المساء» إن أزيد من 45 مبحوثا عنه حررت في حقهم مذكرات بحث دولية، يشتبه أن يتسللوا إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس الدولي. وعاينت «المساء» ليلة أول أمس الثلاثاء الأربعاء، إجراءات تفتيش صارمة على كل الرحلات القادمة من دول أوروبا دون استثناء، وتبين أن عناصر شرطة المطار تلقت تعليمات صارمة من أجل تفتيش حقائب القادمين من بلدان تعرف نشاطا مكثفا للتنظيمات الإرهابية التي تهدد المغرب، والتحقق الجيد في التأشيرات التي يحمل بعض المسافرين بواسطة آليات متطورة خاصة بالجوازات البيومترية، في الوقت الذي تم الرفع من التعزيزات بالمطار، سواء على المستوى الأمني أو اللوجستيكي. وتوصلت جميع عناصر الأمن العاملة بمطار محمد الخامس الدولي بتعليمات ولائية لتشديد المراقبة على جميع المسافرين ذوي الجنسيات الأجنبية، وإخضاع كل المسافرين المشتبه فيهم للمراقبة دون الاهتمام بوظائفهم، كما شددت التعليمات على ضرورة التحقق من هوية المسافرين، عبر توزيع استمارات تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، لملئها من طرف المسافرين بمعلوماتهم الشخصية، ومكان إقامتهم بالمغرب والهدف من زيارتهم، ومعلومات أخرى. وتوزع الاستمارات على المسافرين الذين يغادرون أرض الوطن عبر مطار محمد الخامس، إضافة إلى المسافرين الذين يحلون بالمغرب قادمين من دول أجنبية.