نجحت عناصر شرطة الحدود في إحباط محاولات التسلل إلى داخل وخارج المغرب بوساطة وثائق مزورة. وكشف مصدر مطلع ل"المغربية" أن عناصر شرطة الحدود في مطار المنارة بمراكش تمكنت، مساء أول أمس الأحد، من إيقاف زوجين بصحبتهما رضيع، كانوا على أهبة الاستعداد لركوب طائرة متوجهة نحو العاصمة البلجيكية بروكسيل. وأوضح المصدر أن المعنيين بالأمر كانا يتوفران على جوازي سفر وبطاقة إقامة إيطالية مزورة، مشيرا إلى أن المرأة تبلغ من العمر 20 سنة، في حين أن الزوج مزداد سنة 1946. وفي مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، نجحت شرطة الحدود، صباح السبت الماضي، في إيقاف مواطن يتحدر من جنوب الصحراء، كان يهم بركوب طائرة متوجهة نحو تونس العاصمة. وأوضح المصدر ذاته أن إيقاف الشخص المذكور جاء بعد اكتشاف أن جواز سفره مزور. وفي منتصف اليوم نفسه، في عملية ثانية، جرى إيقاف امرأة تتحدر من إحدى دول جنوب الصحراء، كانت تستعد لركوب طائرة متوجهة نحو العاصمة الفرنسية باريس. وكشف مصدر موثوق أن المعنية بالأمر تبلغ من العمر 38 سنة، وكانت تحمل جواز سفر غيني مزور، وبطاقة إقامة فرنسية مزورة. وسبق لشرطة الحدود بمطار محمد الخامس الدولي أن أوقفت، في أقل من أربعة أشهر، 126 مسافرا أجنبيا ومغربيا لحيازتهم وثائق سفر مزورة. كما تمكنت مصالح ختم الجوازات من إيقاف 60 مسافرا أجنبيا، جلهم من إفريقيا جنوب الساحل، لحيازتهم إما جوازات سفر، أو بطاقات إقامة أو تأشيرات مزورة. وتعمل عناصر الأمن بالمطار على التحقق من هويات المسافرين، عبر توزيع استمارات تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، قصد ملئها من طرف المسافرين، الذين يدونون معلوماتهم الشخصية، ومكان إقامتهم بالمغرب والهدف من زيارتهم، ومعلومات أخرى. وتوزع الاستمارات على المسافرين الذين يغادرون أرض الوطن عبر مطار محمد الخامس، إضافة إلى المسافرين الذين يحلون بالمغرب قادمين من دول أجنبية. يشار إلى أن المراقبة الأمنية بمطار محمد الخامس أصبحث مشددة، وأضحت بشكل دائم، ويرجع ذلك إلى أن المطار يعتبر أكبر بوابة جوية بالبلاد، ويسجل أزيد من 500 ألف مسافر في ظرف شهر.