استنكر لاعبو الفريق العسكري خوضهم لمباراة الرجاء الرياضي يوم أمس الأربعاء بدون جمهور على خلفية القرار الذي أصدرته الجامعة في آخر لحظة تفاديا لوقوع أحداث مماثلة بعد تلك التي شهدتها مباراة الفريقين بالبيضاء. وعبر لاعبو الفريق العسكري عن استيائهم من القرار وطالبوا بعدم خوض المباراة تضامنا مع الجماهير العسكرية، وهو الشيء ذاته بالنسبة للمدرب رشيد الطوسي الذي لم يعجبه القرار بعد مصالحته مع الجماهير وعودة العلاقة بينهما إلى ما كانت عليه في السابق. وأمام استياء لاعبي الجيش وأفراد الطاقم التقني من القرار لم يبد مسؤولو الفريق العسكري أي رد فعل تجاه القرار الذي صدر في آخر لحظة، وتقبلوه بصدر رحب دون إبداء استياء أو تسجيل امتعاض من الخطوة التي حرمت الفريق من دعم ومساندة جماهيره خلال مباراة أمس بالرباط. وفي سياق متصل، عبرت الجماهير العسكرية عن مساندتها المطلقة واللامشروطة للفريق من خلال مرافقة حافلته من طرف بعض المشجعين بالسيارات انطلاقا من المركز الرياضي العسكري بالمعمورة، ضواحي سلا، حتى مدينة الرباط، ومن المنتظر أن تكون مجموعة من الجماهير استقبلت الفريق قرب ملعب الفتح وحيته قبل أن تنصرف. وعمم فصيل «البلاك آرمي» بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها موقع «فايسبوك» يطالب جماهير الفريق بعدم تشجيعه من وراء أسوار الملعب، وتابع الفصيل في بلاغه قائلا:» نود أن نشير إلى الجمهور ألا يتوجه غدا نحو الملعب عكس ما كنا قد أشرنا إليه من قبل وذلك لوجود مادة(49) قد تحرم فريقنا من التأهل في حال سمع الحكم تشجيعات وصوت الجماهير حول الملعب، لذلك المرجو من كل مشجع عسكري الإبتعاد عن أي مشكل أو خطأ قد يحرم الزعيم من التأهل ونسقط في الفخ المحبوك» . وفي سياق آخر، عملت مصالح المنطقة الأمنية لمدينة تمارة على تأمين تنقل حافلة الرجاء الرياضي من فندق «لونفتريت» بالصخيرات صوب الحدود مع العاصمة الرباط تفاديا لرشقها بالحجارة على خلفية الاستياء الذي يعم الأوساط العسكرية على خلفية الأحداث والقرارات الأخيرة. وقام لحسن الوافي، المسؤول الأمني عن الخلية الرياضية بالمنطقة الأمنية لتمارة، بالتنسيق مع مسؤولي الرجاء من خلال كاتبه الإداري رضوان الطنطاوي بهدف التنسيق المشترك لمعرفة موعد الانطلاق صوب الرباط، وكذا الطريق التي سيسلكها الفريق على اعتبار إمكانية المرور عبر الطريق الساحلية أو الطريق السيار.