وقع الدوري المغربي للمحترفين على بداية ساخنة هذا الموسم، ليس من خلال المستويات الكبيرة التي يفترض أن تقدمها الفرق، خاصة تلك التي صرفت ميزانية مهمة في "الميركاتو الصيفي"، ولكن بسبب الأحداث المؤسفة التي أعقبت عدد من المواجهات الحارقة، سواء في البطولة أو في منافسات كأس العرش. فبعد قرار الجامعة الملكية المغربية، التي يوجد على رأسها فوزي لقجع، خوض الرجاء والجيش، مباراة إياب ثمن نهائي كأس العرش بدون جمهور، اليوم الأربعاء، بدون جمهور، والتي انتهت بإقصاء النسور الخضر، بعد الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل اثنين، عبرت الجماهير العسكرية، بما فيها الجمعيات المساندة وفصيلي "الإلترا عسكري" و"البلاك آرمي"، في وقفة احتجاجية نظمتها أمام مقر الجامعة، أمس الثلاثاء، عن استيائها واستغرابها من منعها من مساندة فريقها، في حين قالت "الإيغلز"، في بيان لها، إن "حرمان الجمهور من حضور المباراة يؤكد محدودية المسؤولين، وهذا الأمر نتيجة تراكمات وقرارات سابقة لم تكن محسوبة ستكون السبب الرئيسي في إشعال الفتنة، ونحملهم المسؤولية الكاملة لأي أحداث مستقبلية".
وجاء تحرك الجامعة بعد أحداث شغب سجلت بعد نهاية مباراة الرجاء والجيش، يوم الأحد الماضي، بالمركب الرياضي محمد الخامس، ما أسفر عن سقوط جرحى واعتقال مشتبه فيهم.
ولم يكن هذا الامتحان الأبرز للكرة الوطنية هذا الأسبوع، إذ في سابقة قررت لجنة الأخلاقيات، أمس الثلاثاء، تجميد رخصة المدرب فؤاد الصحابي على خلفية تصريحات أدلى بها لقناة "ميدي 1 تي في" إلى أجل غير مسمى.
كما جرى الاستماع إلى فوزي جمال، مدرب اتحاد الخميسات، وقررت تغريمه 25 ألف درهم، في حين أوقف رضوان الطنطاوي، الكاتب الإداري للرجاء الرياضي، أربع مباريات، بسبب تهجمه على رشيد الطاوسي، مدرب الجيش الملكي.
ودائما برسم ثمن نهائي كأس العرش، طغت أحداث شغب على مباراة افتح الرياضي ويوسفية برشيد.
واضطر حكم اللقاء إلى توقيف المباراة لأكثر من خمس دقائق، بعد شجار بين الطاقم التقني للفريقين.