توصلت «المساء» برسالة من المواطن حسن دراعي المقيم بالديار الإيطالية، يحكي بلغة متأسفة عن ذكريات الإذاعة في زمن الكوراري، ويتساءل عن مصير برنامج «بالأحضان يا وطني»، ويتساءل عن الصوت المنسي للمهاجر المغربي، ويمنح بما يشبه الترجي للمدير العام للإذاعة جلال عواطف، رسالة مستعجلة عله ينصت هذه المرة لصوت المستمع المغربي الذي يستحق أكثر من تقدير واعتبار، هي الرسالة التي جاء فيها:» بعد سنوات من البث الإذاعي الناجح تم مؤخرا، وبصورة مفاجئة تغييب برنامج «بالأحضان يا وطني» أسسه المرحوم الحاج يحيى الكوراري، كان هذا البرنامج يحظى بشعبية كبيرة وتألقا وإقبالا منقطع النظير من لدن المستمعين الذين كانوا يتهافتون على هذا البرنامج والمشاركة فيه بغزارة وحماس، خاصة من طرف أبناء الجالية المقيمة بديار المهجر من خلال تقريب المسافة وربط جسر التواصل بينهم وبين أهلهم وذويهم داخل الوطن الأم، وذلك بتمرير تحياتهم وأشواقهم عن طريق الهاتف مباشرة على الهواء. هذا بالإضافة إلى طرح بعض المشاكل التي تؤرق راحة شريحة هامة من أفراد الجالية والتي يتم الإجابة عنها بشكل مباشر من خلال استضافة البرنامج لبعض الضيوف ذوي الاختصاص. لكن بعد رحيل مؤسس هذا البرنامج الذي أصبح استوديو المرحوم الحاج يحيى الكوراري يحمل اسمه، طرأ على البرنامج مجموعة من التغييرات كتقليص المدة الزمنية الأصلية للبرنامج من ساعتين إلى 45 دقيقة ذلك «في دفء الوطن» زد على ذلك عدم الاستقرار، من حيث الإعداد والتقديم حيث تناوب على تقديمه مجموعة من الإذاعيين والإذاعيات أذكر منهم : زهور زعزاع، محمد عباس... أمينة ... شفيقة العبدلاوي.. فاطمة الصايم. لقد تم توقيف برنامج «بالأحضان يا وطني»، في وقت تتعالى فيه نداءات المهاجرين وبعض الجمعيات المغربية المهتمة بمشاكل وهموم المهاجرين ليكون الخاسر فيها أولا وأخيرا، المهاجر المغربي بالدرجة الأولى، الذي حرم من الإصغاء لمحطة وجدة الجهوية ليومه الأحد المبثوثة على الأمواج الوطنية والدولية. والسؤال المطروح : ما سبب غياب برنامج «بالأحضان يا وطني» وهل سيتم إعادته إلى خريطة برامج الإذاعة الجهوية بوجدة التي بدورها توقفت عن بث برامجها على الأمواج الوطنية والدولية. أتمنى صادقا أن يجد ندائي هذا آذانا صاغية من لدن المسؤولين عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ويؤخذ بجدية حتى تعود لنا برامج إذاعة وجدة ويعود معها البرنامج المبحوث عنه ؟؟»