أطاحت حملة أمنية قامت بها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، الأسبوع المنصرم، بالعديد من الأشخاص المطلوبين للعدالة في قضايا إجرامية، بينهم ضابط صف بالقوات المسلحة الملكية المغربية ومواطن إيطالي، بتهمتي السرقة والاتجار الدولي في المخدرات. وكشف مصدر مطلع أن عناصر الشرطة اعتقلت الجندي، المحسوب على الحامية العسكرية بالقنيطرة، بناء على مذكرة بحث صادرة في حقه، للاشتباه في تورطه في جناية السرقة الموصوفة بمفاتيح مزورة، استهدفت منزلا بحي «الوفاء»، والسطو على مبالغ مالية مهمة ومجموعة من الأثاث المنزلي. وأضاف المصدر أن المحققين الأمنيين أخضعوا العسكري لجلسات استنطاق مطولة، وهو ما مكنهم من الحصول على اعترافات مثيرة من الظنين، الذي أقر بالأفعال المنسوبة إليه، بينها اقتحامه مسكن أحد أقربائه، والاستيلاء على تلفاز ومبلغ 35 ألف درهم. واستنادا إلى معطيات مؤكدة، فإن الشرطة القضائية، أحالت المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر 28 سنة، على محكمة الاستئناف بالقنيطرة، للاختصاص الترابي، قبل أن تقرر هذه الأخيرة، في إطار الإنابة القضائية، إحالته على المحكمة العسكرية بالرباط. كما أسفرت الحملة الأمنية، التي شاركت فيها مختلف المصالح الولائية، عن اعتقال مواطن إيطالي مطلوب من قبل البوليس الدولي «الإنتربول»، من أجل الاتجار في المخدرات. وأفاد المصدر ذاته أن الشرطة أوقفت الأجنبي المبحوث عنه من طرف الأمن الإيطالي، بناء على معلومات تلقتها من أحد المخبرين، تشير إلى وجود المشتبه فيه بشاطئ المهدية، حيث تم الترصد له ومحاصرته من طرف فرقة أمنية خاصة. وعلمت «المساء» أن المصلحة الولائية، نهجت في حق الإيطالي مسطرة التسليم الدولي، وأنجزت تقريرا أمنيا تم بموجبه تقديم المتهم أمام ابتدائية عاصمة الغرب، التي قررت إيداعه سجن سلا، في انتظار انتهاء نتائج التنسيق بين المكتب المركزي الدولي و»الإنتربول»، قبل تسليمه للشرطة الإيطالية. يشار إلى أن هذه الحملة الأمنية، التي شملت جميع المناطق الأمنية التابعة لولاية القنيطرة، أسفرت في ظرف أسبوع، عن إيقاف 175 مبحوثا عنه، غالبيتهم متورطون في ملفات مرتبطة بتجارة المخدرات، وبحسب مصدر أمني، فإن الشرطة القضائية، استهدفت هذه الفئة، وشنت حملة واسعة النطاق ضدها، اعتبارا للظروف المرتبطة بالدخول المدرسي وأجواء عيد الأضحى، حيث تنشط عصابات النشل والسرقة والسطو على ممتلكات الغير.