تجميع معطيات عن عمليات أمنية ودراسة ملفات أمنية حساسة. هذا هو الدور التي ستضطلع به لجنة أمنية خاصة داخل مديرية الشرطة القضائية بالعاصمة الرباط.اللجنة الأمنية ستسهر حسب مصادر خاصة، على التدقيق في تفاصيل العديد من الحملات الأمنية «الفاشلة»، التي استهدفت عددا من المروجين في مجموعة من مدن المملكة، وكذا الملابسات التي جعلت «بزناسة» كبار، ينجحون في الفرار ساعات قبل المداهمات الأمنية. وعزت المصادر ذاتها، إنشاء اللجنة المذكورة إلى الملاحظات السلبية التي خلفتها التدخلات الأمنية لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في عدد من المدن. تدخلات أسفرت عن توقيف مبحوث عنهم وطنيا ودوليا، بسبب الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات، كما حدث مؤخرا بمدينتي تطوانوالفنيدق وغيرها. المصادر ذاتها قالت، إن التقارير الأمنية أشارت إلى مسألة تحرك مروجين مبحوث عنهم بحرية كاملة، داخل النفوذ الترابي للمصالح الأمنية الولائية، وكذا تعاملهم بحذر مع الحملات المنظمة من طرف المصالح المحلية للشرطة القضائية، أو تلك التي تقوم بها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بين الفينة والأخرى. وأضافت المصادر أعلاه، أن العمليات الأمنية الأخيرة، والتقارير المترتبة عنها، أشارت إلى وجود شبهة تواطؤ محتمل بين بعض الأمنيين مع الأشخاص المبحوث عنهم، خاصة وأن أحدهم كان يتجول بحرية بمنطقة الفنيدق والضواحي، ويدير أعماله اليومية بشكل طبيعي بأحد الأسواق الممتازة التي يمتلكها. كما أشارت مصادر الجريدة إلى وجود مشتبه بهم، ببعض مناطق الشمال، يمتهنون الأعمال الحرة، ويُسيرون ثروات طائلة تشمل مجموعة من المقاهي الفاخرة والحمامات الفارهة والأصول العقارية المتنوعة، من بينهم رجل أعمال يُشتبه في تسييره رفقة ابنيه، مشاريع لها علاقة بتبييض الأموال المتحصلة من التجارة في المخدرات، صادرة في حقه مذكرة بحث من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ 4 سنوات. ولم تخف المصادر، أن اللجنة الأمنية المرتقبة، ستختص بدراسة ملفات أمنية بعينها، قبل إحالتها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل الكشف عن أسباب فشل الحملات الأمنية التي تستهدف تجار المخدرات، وعدم إلقاء القبض على متهمين صادرة في حقهم مذكرات بحث، وقد تمتد التحقيقات أيضا للبحث في احتمال صلتهم بعناصر أمنية «متعاونة». بارونات مخدرات نجحوا في الإفلات من الاعتقال -«الليموني» يعتبر من أكبر تجار المخدرات القوية بالمغرب، متخف بمدن ساحلية في شمال المغرب، ورغم الحملات الأمنية التي قامت بها المصالح الولائية بتطوان، فقد نجح لمرات عديدة في الإفلات من الاعتقال، قبل أن تتدخل فرقة التدخلات والأبحاث رفقة عناصر المكتب الوطني لمكافحة المخدرات التابعين للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لتوقيف مساعده الأقرب بأحد شواطىء شمال المغرب خلال قضائه لعطلته الصيفية. -المدعو «المسفيوي» يٌلقب ب"الروبيو"، بارون مخدرات مبحوث عنه وطنيا ودوليا من طرف المصالح الأمنية، نجح في الفرار خلال محاولتين، وينشط حسب مصادر خاصة بمدينة طنجة، ويعد من كبار المهربين سابقا لمخدر الشيرا بميناءي طنجة والدارالبيضاء، يُسير مشاريع حرة رفقة قريبين له بمدينة طنجة. - جمال أزرقان، نجحت فرقة أمنية خاصة، حلت قبل أسبوعين بمدينة تطوان في توقيفه، صدرت في حقه مذكرات وطنية ودولية من أجل إيقافه، ودوخ الأجهزة الأمنية بالشمال التي لم تفلح في إلقاء القبض عليه، إلى أن دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط، وقامت باعتقاله بمنتجع صيفي بين المضيقوالفنيدق، وطرح اعتقاله وجود شبهة تواطؤ عناصر أمن معه. محمد كريم كفال