يشتكي حراس غابويون تابعون للجامعة الملكية المغربية للقنص من تنامي حالات الاعتداء عليهم، وعدم الامتثال لإجراءات المراقبة، وتنامي ظاهرة القنص في غابات جهة فاس، في الوقت الممنوع، خاصة وأن موعد فتح الغابات للقناصة محدد في 28 شتنبر الجاري. وتطرق أحد محاضر هؤلاء الحراس إلى حادث غريب تعرض له حارسان جامعيان للقنص، نهاية شهر غشت الماضي، متهمين أحد القناصة بتهديدهم باستعمال بندقيته، والامتناع عن إجراء الحجز الفعلي للبندقية بعد خروقات ارتكبها أثناء توقيفه. وقالت المصادر إن الحادث وقع بمنطقة بوشابل بدائرة القرية بنواحي تاونات، حيث جرى ضبط قناص رفقة أشخاص معه، وهو يمسك بندقية صيد، وبعد شد وجذب، تمكن الحراس من التعرف على هويته، وعثروا بحوزته على حوالي 18 حجلة وحشية ميتة، جرى حجزها، وإيداعها بدار للأطفال بمدينة فاس. ورفض القناص إجراء حجز بندقيته بسبب ارتكابه مخالفة القنص في الوقت الممنوع. وهدد الحراس الجامعيين القناص، وهو من أحد كبار الفلاحين بالمنطقة، برشقهم بالحجارة، ما أسفر عن إلحاق أضرار بسيارة المراقبة، وهو ما سجل في محاضر الدرك والتي دخلت على الخط في هذه القضية. وتحدثت المصادر عن ارتفاع نسب المخالفات قبل انطلاق موسم القنص. وإلى جانب مخالفة القنص في الوقت الممنوع، فإن الحراس يسجلون تنامي مخالفة الصيد العشوائي، والقنص بدون التوفر على الوثائق اللازمة. وتطرقت المصادر إلى أن حراس الجامعة الملكية للقنص بجهة فاس تسجل حوالي 40 محضر مخالفة في السنة. وعادة ما توجه محاضر هذه المخالفات لإدارة المياه والغابات، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، وتقديم الملفات إلى المحاكم ذات الاختصاص.